شهدت قاعة جنة بلاص يوم الخميس 28يونيو2012 على الساعة العاشرة صباحا، تنظيم يوم دراسي حول قطاع النقل الحضري بتطوان والنواحي، بحضور بعض رؤساء الجماعات الحضرية والقروية الشريكة في التدبير المفوض للقطاع، وممثلي بعض الهيئات السياسية والحزبية المكونة لنسيج المجلس، وبعض الشخصيات المهتمة والخبيرة، وأرباب النقل الحضري بالمدينة بالإضافة إلى اللجنة التقنية المكلفة بالملف وممثلي السلطة المحلية. وقد تم خلال هذا اللقاء إلقاء عروض تطرقت إلى المحاور المتعلقة بالإطار والشروط القانونية لعقد التدبير المفوض لقطاع النقل، ومستجدات دفتر التحملات الجديد وآفاق و تطلعات القطاع في مجال المستجدات والتقنيات الحديثة. كما سطر اليوم الدراسي أهدافا تجلت في وضع استراتيجية للقطاع من خلال التدبير المفوض، وطرح قضايا النقل الحضري عامة، والإكراهات التي يعاني منها القطاع والتي حالت دون تطوره، وذلك استجابة لانتظارات وتطلعات الساكنة، عبر خلق حوار جاد و مسؤول بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في القطاع وفي مختلف جوانب الملف. وتميز هذا اللقاء بنقاشات مستفيضة ومركزة ، حيث انقسمت التدخلات في البداية بين معارض و مؤيد ومشكك في مدى نجاح التجربة. و بعد الخوض في جل الحيثيات التي تحوم حول الموضوع تم التركيز على الخدمات المقدمة في القطاع، ومدى جودتها، وقيمة التعرفة، وحماية حقوق عمال ومستخدمي شركات عقد الامتياز الحالية، وبعض التفاصيل الأخرى المتعلقة بالبنية التحتية وتكوين المستخدمين وتفعيل لجن التتبع والمراقبة، والتزامات الشركة المفوض لها مستقبلا لاستغلال المرفق العمومي للنقل الحضري في أحسن شروط السلامة والراحة ،وتوفير الولوجيات، والانتظام والدقة في المواعيد، والسرعة والفعالية، كما أكد أرباب النقل استعدادهم تقديم خبراتهم للشركة التي سيرصو عليها العرض، ومؤكدين تطلعهم لمصلحة وتطور المدينة ومرافقها. وأعرب رئيس المجلس في الختام إلى جانب مجموعة من المشاركين شكرهم الموصول للخدمات التي قدمت من طرف أرباب النقل، وكذلك لمساندة السلطات المحلية وتوفيرها المصاحب اللازمة. وقد خلص هذا اللقاء في النهاية بعرض للتوصيات التالية والتي سوف يتم إدراجها قبل صياغة التعاقد النهائي للقطاع : 1 - تحسيس ساكنة المدينة والإقليم بأهمية القطاع الحضري ودوره في التنمية الإقتصادية والإجتماعية للمنطقة و ذلك بإشراك المؤسسات التعليمية و مستخدمي المنطقة الصناعية في هذه العملية. 2 – إدراج و إعطاء الأهمية للبعد البيئي ضمن دفتر التحملات لتفويض هذا القطاع نظرا لما يكتسيه هذا البعد من أهمية ضمن السياسات العمومية و برامج التنمية المستدامة. 3 - الفصل بين أسطولي النقل الحضري لمدينة تطوان والنقل بين الجماعات بسبب الإكراهات و الخصوصيات لكل ملف على حدا. 4 – إعطاء الأهمية القصوى للوضعية الإجتماعية للعمال والمستخدمين الحاليين بشركات عقد الإمتياز لقطاع النقل الحضري. 5 – فرض تعرفة وخدمات خاصة لفئات معينة كالطلبة و التلاميذ و الأشخاص في وضعية إعاقة و المسنين و الأسر العديدة الأفراد ضمن دفتر التحملات. 6 – تظافر جهود كل المتدخلين من مواطنين والشركة المفوض لها والمجالس الجماعية والشرطة لنجاح مشروع التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري دون تعذر أي طرف من الأطراف المذكورة. 7 – قيام السلطات المحلية و الأمنية بدورها في تطبيق واحترام القانون لتوفير ظروف نجاح مشروع النقل الحضري بالمدينة . 8 – مراعاة تعرفة النقل الحضري بالحافلات مقارنة بتعرفة سيارات الأجرة، تفاديا لوقوع اختلالات داخل منظومة النقل الحضري. 9 – التأطير و التكوين المستمر لمستخدمي القطاع من أجل الرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطن في هذا المجال. 10 – إنشاء محطات قارة ببعض المؤسسات العمومية كالجامعات و الكليات و المستشفيات و المدارس.. 11 – إضافة بعض خطوط النقل الحضري التي لم يتم إدراجها في دفتر التحملات . 12 –استغلال خدمات موازية في محطات الوقوف كصرف التذاكر، الإشهار، نشر معلومات حول خريطة خطوط النقل الحضري . 13 – التفكير في أنواع مختلفة من الحافلات – الصغيرة والكبيرة والسريعة. 14 – إلزام المفوض له بتوفير الحافلات بمواصفات تستجيب لمتطلبات الأشخاص في وضعية الإعاقة و الفئة المسنة (الولوجيات). 15 – خلق مقر عام للشركة المفوض لها لطلب المعلومات و استقبال الشكايات و تقديم الخدمات و الإرشادات. 16 – استغلال الشركة لمحطات الوقوف وجنبات الحافلات للإشهارات يجب أن يراعى معايير الجمالية و الخصوصيات الحضارية للمدينة و كذا تمرير خطابات لفائدة المدينة وفق ما ينص عليه القانون 17 – مراعاة خصوصيات الموسم الصيفي عبر تأمين الخدمات للمناطق الشاطئية في أحسن الظروف لساكنة المنطقة. يتبع... مصلحة الإعلام والتواصل الجماعة الحضرية لتطوان