"عصام .و " عمره 25 سنة ، شاب في مقتبل العمر يعمل بمستشفى سانية الرمل كتقني في الإسعاف مهمته نقل المرضى ، كان مكلف بمهمة نقل مريض على سيارة إسعاف من مستشفى سانية الرمل إلى إحدى المصحات الخاصة قصد عملية تصفية الكلي بأوامر من المندوب ، رغم أن هذه العملية ممنوعة ، فالنقل يتم بين المصالح التابعة لوزارة الصحة و ليس بين مصالح وزارة الصحة و المصحات الخاصة. كان على عصام أن يستعمل المصعد لنقل المريض من غرفته إلى سيارة الإسعاف و بما أن المصعد دائما معطل رغم أنه لم يمر على تركيبة ثلاث سنوات ، و بما أن الحالة جد مستعجلة حاول إدخال يده من الفتحة صغيرة لإشغال المصعد و ربح الوقت غير أن هذا الأخير إشتغل دون سابق إنذار ليسبب لعصام كسر على مستوى المعصم و كسر على مستوى اليد و كسور على مستوى الأصابع مع فقده للسبابة . و بما أن مستشفى سانية الرمل يفتقد لكل شئ تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي أبن سينا "سويسي" ، ليظل مرميا داخل إحدى الممرات لعدة ساعات رغم التدخلات و رغم أن والده و والدته يعملان بنفس القطاع لينته بهما الأمر إلى نقله لإحدى المصحات الخاصة فهل يجوز على هذه الوزارة المثل الشعبي الذي يقول " لو كان الخوخ يداوي ، كان دوا رأسه ".