في إطار آفاق العمل المرسومة لديها ، و مساهمة منها في إحياء اليوم العالمي للغة العربية و العمل على حمايتها و النهوض بشأنها كلغة وطنية أولى ، نظمت الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية فرع تطوان يومه السبت 27 أبريل 2013 بدار الثقافة بتطوان ، تحت شعار من اجل النهوض باللغة العربية ندوتها المحلية الاولى في موضوع (اللغة العربية بين تحديات الهوية و رهانات التنمية ) بمشاركة اساتذة جامعيين و باحثين اكاديميين و مهتمين بالشأن اللغوي . وقد توجت الندوة بحضور متميز و متابعة شخصيات علمية و لغوية وازنة على الصعيد المحلي و الجهوي ، و تم خلالها طرح الكثير من الاشكالات و القضايا التي تهم واقع اللغة العربية بالبلاد ، كما تم بالمناسبة تكريم علامة المغرب الكبير المرحوم سيدي عبد كنون الحسني تنويها واستحضارا لجهوده المشهودة التي بذلها خدمة للسان العربي و ادابه و علومه . ومن جهة أخرى ، شهدت أشغال الندوة تقديم و مناقشة عروض هامة توزعت على جلستين احداهما صباحية و اخرى مسائية . و قد تناولت الجلسة الصباحية محور : اللغة العربية والهوية شارك فيها كل من الاساتذة : الدكتور جعفر ابن الحاج السلمي و الدكتور حميد ابولاس و الدكتور ياسين الهبطي ، بينما عالجت الجلسة المسائية التي تم تقديمها عن موعدها بقليل محور : اللغة العربية و التنمية ، شارك فيها أيضا أساتذة باحثون و اكاديميون مختصون و هم على التوالي الدكتور زين العابدين الحسيني و الدكتور محمد ابو العلا ، اضافة الى الاستاذ المبرز عبد الهادي الادريسي . هذا ، و قد توجت الندوة بتكريم السادة الاساتذة المشاركين بشواهد تقديرية عرفانا من الجمعية بما قدموه من مساهمة الفعالة مكنت اشغال الندوة من بلوغ اهدافها على مستوى الاشعاع و التحسيس بما لحماية اللغة العربية و النهوض بها الى جانب الامازيغية و الحسانية من اهمية في مجال صيانة الهوية الوطنية و تأكيد الطابع المميز للشخصية المغربية . كما تمت قراءة الخلاصات و التوصيات التي جاءت على الشكل التالي : 1 – اعتبار اللغة العربية الى جانب الامازيغية و الحسانية المعبر الثقافي و الحضاري و التاريخي عن الهوية الوطنية. 2- تثمين دور اللغة العربية على مستوى تطور الحضارة و ثقافة الانسان في المجالات المعرفية المختلفة ، و ضرورة تعميق الابحاث و الدراسات التي تعرف بهذا الدور و تسهم في التوعية بأهميته . 3- ضرورة اطلاق كافة اوراش الدراسة حول قضايا اللغة العربية ، بغية تشخيص وضعيتها و الوقوف على مختلف المعيقات التي تؤدي الى تراجعها ، و تحول دون تطورها و ادماجها لغة وطنية معتمدة في جميع القطاعات . 4- وضع استراتيجية وطنية جادة للنهوض باللغة العربية و تنميتها تعتمد الدراسة الميدانية و التشخيص العلمي . 5- فتح المجال أمام المبادرات الصادرة عن الجمعيات و الهيآت المدنية التي تسعى الى النهوض باللسان العربي و تعمل لأهداف حمايته و تنميته و انتشاره . 6 الاسراع بإخراج مشروع اكاديمية محمد السادس للغة العربية الى حيز الوجود في افق جعلها نواة صلبة لخدمة مشروع النهوض باللغة العربية في اطار الانفتاح اللغوي و الثقافي . 7 ضرورة احداث المجلس الوطني للثقافة العربية لتطوير و تنمية اللغة العربية في مجال التراث و الابداع و علوم . مع اصدار كافة النصوص القانونية و التنظيمية ذات الصلة بتطوير اللسان العربي و اعتماده لغة اساسية في تدريس العلوم بموادها المختلفة . 8 – خلق شراكات بين الجهات الحكومية المعنية بالتعليم والبحث العلمي والجمعيات المعنية بشأن حماية العربية و العمل على تنميتها . 9- اتخاذ كافة الاشكال القانونية و اجراءات المرافعة والضغط تضمن حماية اللغة العربية و تأكيد اعتبارها الوطني . 10 – خلق قنوات للاتصال مع الجهات الحكومية و البرلمان قصد استصدار مقترح قانون يلزم باستعمال اللغة العربية تحت طائلة الجزاء 11 العمل على اعداد مشروع حضاري وعلمي بديل يغني القطاعات الحيوية باللغة العربية و يقرب بين اللغة الفصحى و اللسان الدارج . 12 اعداد مناهج دراسية على اساس تأهيل لغوي يدعم قدرة المتعلمين و ينمي كفاياتهم في مجال النطق باللغة العربية . 13 تعريب التخصصات العلمية بالتعليم العالي والتقني اسوة بدول اخرى شقت طريقها في مجال العلم والتكنولوجيا معتمدة على لغتها الوطنية . 14 تشجيع البحث العلمي باللغة العربية الى جانب الانفتاح على اللغات الاجنبية الاخرى . 15 استثمار خلاصات النقاشات والمداخلات المتخصصة التي شهدتها الندوة ، و تفعيلها عبر خطط عمل مع الشركاء و الفاعلين داخل المؤسسات رسمية والمدنية . عن المكتب المحلي للجمعية رئيس الفرع السعيد ريان