شوهة أخرى تنضاف إلى سلسلة الشوهات والفضائح التي أصبحت تلازم المستشار بجماعة تطوان الحضرية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، عبد السلام الدامون، فبعد قيامه خلال الدورة الاستثنائية للجماعة التي انعقدت يوم 29 مارس الماضي بإطلاق العنان لكلام سوقي ساقط وسط قاعة الجلسات ودخوله في مشادات مباشرة مع الحضور مبينا عن انحطاط أخلاقي غير مسبوق لقيادي وعضو في المجلس الوطني لحزب له وزنه على الصعيد الوطني وعضو في مجلسين منتخبين نافذين على مستوى المدينة والجهة ونائب سابق لرئيس حضرية تطوان..، أبى إلا أن يقوم خلال دورة أبريل العادية للجماعة الحضرية لتطوان التي انطلقت أشغالها على الساعة العاشرة صباحا من يوم الخميس الماضي 11 أبريل 2013 بحضور وفد فلسطيني رفيع المستوى من قطاع غزة كضيف شرف على الدورة تزامنا مع زيارته لمدينة تطوان، بفضيحة أخرى إن دلت على شيء فإنما تدل على انعدام المسؤولية والضمير، الأمر يتعلق بقيامه بالتوقيع في لائحة حضور أعضاء المجلس إلى الدورة مكان زميله في المجلس ورفيقه في الحزب، المستشار مصطفى البكوري، الذي غاب عن حضور الدورة للمرة الثالثة على التوالي، وهو الشيء الذي انتبه إليه باشا تطوان، مصطفى بوجرينيجة، بعد تسلمه لائحة الحضور من المكلف بالكتابة العامة للجماعة الحضرية، علي البداوي، حيث لاحظ بعد تدقيقه النظر في الأعضاء الحاضرين ومقارنتهم بلائحة الموقعين غياب المستشار مصطفى البكوري عن القاعة، ليأمر على الفور بالتشطيب عن اسمه من لائحة الحضور وتقييده من طرف المجلس ضمن خانة المتغيبين بدون عذر. هذا الأمر أثار استياء واسعا لدى جل الحاضرين أشغال الدورة، متسائلين إن كان هذا العضو الجماعي المنتخب من طرف الساكنة يمارس النصب والتزوير والتدليس على المجلس الذي هو عضو فيه، كيف بإمكانه صون الثقة التي وضعوها فيه الناخبين لخدمة مصالحهم والدفاع عنهم حفظا للأمانة الذين طوقوه بها ؟؟ علما أن غياب المستشار التجمعي مصطفى البكوري، وهو شقيق المستشار البرلماني ورئيس جماعة الزينات القروية المنتمي لنفس الحزب، محمد البكوري، عن حضور دورة أبريل العادية لحضرية تطوان جاء للمرة الثالثة على التوالي، بعد غيابة عن الدورة الاستثنائية ليوم 29 مارس 2013 التي ترأسها النائب الأول لرئيس الجماعة، نور الدين الموساوي عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث اكتفى خلالها بالحضور إلى مقر الجماعة بعد رفع جلسة الدورة لأداء صلاة المغرب، إلا أنه لم يلج إلى قاعة الجلسات، مكتفيا بتبادل أطراف الحديث مع بعض أعضاء جمعية "الأبواب السبعة" التي استفادت مؤخرا من منحة 15 مليون سنتيم من مجلس الجهة الذي يترأسه رشيد الطالبي العلمي، ومصطفى البكوري واحد من أعضائه، كما أن معظم أعضائها من المستفيدين من دكاكين سوق الإمام مالك الشهير، والذين كانوا ساعتئذ خارج القاعة، لينسحب بعدها مباشرة دون حضور بقية أشغال الدورة، وغيابه الثاني عن أشغال الدورة الاستثنائية المسأنفة يوم 5 أبريل 2013 برئاسة رئيس الجماعة، محمد إدعمار، ليكون غيابه غير المبرر في هذه الدورة هو الثالث على التوالي، حتى أضحى الجميع يتساءل هل سيحذو هذا الأخير حذو رئيسه في مجلس الجهة المنتمي لنفس حزبه، رشيد الطالبي العلمي، الذي لم يحضر سوى دورتين يتيمتين منذ تشكيل المجلس بتاريخ 29 يونيو 2009 ؟؟ ليظل التساؤل المحير هنا هو: هل المستشار الجماعي وعضو مجلس الجهة، مصطفى البكوري، وَكَّلَ زميله وصديقه عبد السلام الدامون ليقوم مقامه وينوب عنه في التوقيع بلائحة الحضور مكانه وحضور أشغال الدورات، ولم لا إلقاء التدخلات بدلا عنه ؟؟؟