سعيد المهيني يبدو أن حزب الأحرار بتطوان بدأ يفقد آخر أوراقه السياسة التي يمكن أن تشكل ضغطا له في الانتخابات الجماعية القادمة شهر مارس أو ابريل 2012، فبعدما -وضد كل التوقعات -لم يحقق رشيد الطالبي العلمي في الانتخابات البرلمانية الاخيرة الا رقما ضئيلا داخل مدينة تطوان- المنطقة الحضرية -ولولا اصوات المناطق القروية لما تمكن من الحصول على مقعد البرلمان. عاد اعضاء وازنون داخل الحزب الى تأكيد استقالتهم من حزب الأحرار وبعدما كانت التكهنات تشير الى انتقالهم لحزب العدالة والتنمية فوجئ الراي العام بانضمام 8 من اعضاء المجلس البلدي لتطوان والمنتمين لحزب الاحرار بانضماهم الى صفوف حزب العهد الديموقراطي الاعضاء الثمانية هم : محمد الشرقاوي –نائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان- مصطفى العدلوني-مستشار- محمد الحسيوتي- مستشار-عبد السلام السعدي-مستشار- محمد المعزوزي-مستشار- احمد الخضير العاقل- كاتب المجلس-عبد الكريم الشرقاوي –مستشار- محمد الأفاقي.مستشار- بالاضافة الى نور الدين اشبال فاعل جمعوي- الاعضاء حضروا اجتماعا بمقر حزب العهد الديموقراطي بحضور الأمين العام لحزب العهد واكدوا استقالتهم من الاحرار وانخراطهم الجماعي في حزب العهد والاستعداد للانتخابات القادمة، وفي الاجتماع تم الاتفاق على تعيين محمد الشرقاوي كمنسق للحزب بولاية تطوان. وبهده الخطوة التي تعد بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، يكون حزب الاحرار قد فقد ابرز عناصره التي شكلت قوة ضغطه بمدينة تطوان بل ان بعض المتتبعين يؤكدون ان حزب الاحرار برئاسة الطالبي العلمي بتطوان لن يحقق في الاستحقاقات القادمة رقما كبيرا بل انه لن يتعدى عدد أصابع اليد الواحدة في حين ان تشكيلة حزب العهد الجديدة والتي حتما ستعرف انضمامات وتعزيزات اخرى في الايام القادمة ستشكل المنافس الاول لحزب العدالة والتنمية بتطوان. فمادا سيفعل أعضاء حزب الاحراربتطوان؟وهل انتهت مرحلة رشيد الطالبي العلمي ؟ خاصة ان مسندي الحزب بتطوان لا يخفون رغبتهم في تغيير رأس القائمة لاعطاء دفعة جديدة لنفسية الحزب المنكسرة بمدينة تطوان.