الكل في تطوان تتبع عن كثب اعتصام عمل النقل الحضاري بتطوان خلال أل 23 يوم الأخيرة و الذي انتهى كما يقول المثل الشعبي ب " لا ديدي لا حب الملوك". حيث بعد ما تدخلت القوات العمومية، بحضور كوادر الإدارة الترابية المحلية بمدينة تطوان، تم فك اعتصام عمال شركة النقل المعتصمين بساحة الحمامة, و الغريب في الأمر الطرح الدي دافعت عنه النقابة بالإمثتال لقرار التدخل و فض الاعتصام. مما أثار أكثر من علامة استفهام حول دور النقابة في هدا الملف. في بداية الأمر دخل عمال شركة النقل الحضاري في إضراب عن العمل مدته 24 ساعة تخلله إصدار بيان يؤثث لمطالبتهم بأجورهم عن أربعة أشهر من العمل، وتسوية وضعياتهم الإدارية والتراجع عن قرارات تسريح أبلغوا بها بطريقة كاشفة على كون الشركة الجديدة التي ستتولى تدبير قطاع النقل الحضري تعتزم الاستغناء عنهم. و لكن بعد دلك و حسب ما توصلنا من مصادر جد مطلعة أن بارون النقل صاحب شركة "حافلات تطوان" المدعو حمادي بنعلي اليطفتي، كان سباقا لدعوة عمال شركته لخوض إضراب عن العمل باتفاق مع رئيس الجماعة الحضرية لتطوان وبتنسيق مع الكاتب العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب/ فرع تطوان قبل الإلحاح على عمال الشركات الأخرى الانضمام إلى قاطرة الإضراب والاعتصام المفتوح. ليتم الزج بهم داخل نقابة واحدة دفعة واحدة في سابقة تذكرنا بمأساة عمال البلديات بالجزائر في سنة 1991 أشهرا قليلة من تنظيم الدولة الجزائرية للانتخابات التي فازت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ بفوز ساحق حيث كان ذلك الإضراب من تنظيم نقابة تابعة للحزب نفسه، كما كان العمال ساعتها هم حطب نار تلك الإنتخابات, و لسخرية التاريخ يعاد نفس السناريو اليوم, و هده المرة في المغرب حيث تم إبرام صفقة يتسنى له السيطرة على العمال واحتضانهم وتحريكهم وفق هواه، وحتى تظل الأوضاع تحت سيطرتهم، بعدما تيقن رئيس الجماعة من فشل صفقته مع الجماني والرفض النهائي لملف شركة هذا الأخير من طرف وزارة الداخلية. بالإضافة إلى دلك فإن المدعو حمادي اليطفتي يعتبر من أكبر مناصري وممولي حزب البيجيدي بتطوان إلى جانب أباطرة آخرين مثل بنعبود والسدراوي والولانتي والرماح وغيرهم.