في عمود الأستاذ رشيد نيني شوف تشوف الصادر يوم 17/03/2011، قام الصحفي بفضح مخطط جهنمي لأعداء الملك والملكية في المغرب ، ذلك أنه أشار إلى دور رجالات الهمة في وزارة الداخلية في زرع الفتنة بالهجوم الشرس على المتظاهرين البسطاء الذين لا يطالبون إلا بعمل أو بحق ضاع منهم، ولا يرفعون أي مطلب سياسي، بل على العكس من ذلك فكل شعاراتهم تنادي بحياة الملك وتناشده التدخل لإنقاذهم. ولكي أكون مخلصا لهذا الوطن كباقي الشعب المغربي الرافض لبلطجية 20 فبراير، فإني أجد نفسي مضطرا إلى فضح ما توصلت إليه من بحث في موضوع أولائك المجرمون أعداء الوطن الذين يدعون للخروج يوم 20 مارس. وعليه سأبدأ بطرح أسئلة على القارئ، لعلي أستفز عقله ومشاعره للوصول معي إلى الحقيقة المخيفة التي بدأت أتلمسها. السؤال الأول: هل سمعت في الإعلام الرسمي أو في الجرائد الوطنية أو الحزبية، عن موقف حزبي رافض لحركة 20 فبراير ويدعو الناس لعدم الخروج معهم؟ السؤال الثاني: هل سمعت موقفا صادرا عن منظمة شبابية حزبية تصرخ فيه بأعلى صوتها بأنها تستنكر ما يروج له بلطجية 20 فبراير من أكاذيب؟؟ السؤال الثالث: إذا كان غالبية الشعب المغربي و الشريحة الكبرى من شباب الفايسبوك يستنكرون حركة 20 فبراير، لماذا لا توجه لهم أضواء الإعلام، وتوجه فقط لأولئك البلطجية المجرمون ؟ السؤال الرابع: لماذا تمركزت أحداث التخريب العنيفة في المدن التي يتمركز فيها حزب الأصالة والمعاصرة كالحسيمة وهي مدينة إلياس العمري، وطنجة وهناك عمدة المدينة من الحزب وأخ إلياس ، وفي مراكش وكذلك هي مدينة عمدتها من حزب الهمة ؟ السؤال الرابع: لماذا يتم استفزاز المعطلون ذوي الشواهد العليا، وذلك من خلال التعتيم عليهم، وعدم التحاور معهم، بل وتسليط بلطجية يسيرونهم، ويدفعونهم للتظاهر يوم 20 مارس بل والانضمام لحركة 20 فبراير؟ أتمنى من القراء أن يبحثوا لهذه الأسئلة عن إجابات واضحة من خلال تحرياتهم الخاصة واستنتاجات ستقودهم لا محالة إلى حقيقة مرعبة ومخيفة في آن واحد. إن الأمر يتعلق بتحالف خفي بين حركة 20 فبراير وحزب الأصالة والمعاصرة مادام رواده أمثال صلاح الوديع وإلياس العمري وآخرون ينتمون إلى نفس الفكر المتسخ والدموي الذي ينتمي إليه أولئك البلطجية، وهو المرجعية اليسارية الثورية، ولكن الغريب في الأمر هو صمت الأحزاب السياسية الإدارية أو الخارجة من حضن البلاط، لكن الجواب على صمتهم واضح إذا راجعنا ما فضحه رشيد نيني من وجود جيوب تابعة للهمة داخل وزارة الداخلية، وليس من المستبعد أنها وجهت تهديدات للأحزاب بأن تصمت وتترك حركة 20 فبراير تفعل ما تريد، وأن يبقى صوتها هو الموجود في الساحة، وأن تصور كأنها هي صوت الشعب وأن الأحزاب ملتفة حولها، وما يؤكد ذلك هو ظهور زعماء أحزاب معروفين بتوجهاتهم الملكية واليمينية كالأستاذ محمد زيان المنسق الوطني السابق للحزب المغربي الليبرالي الذي أطل علينا بتصريح يهدد فيه الملك بين حل الحكومة أو نهاية كالتي انتهى إليها مبارك و بنعلي. وعليه فإن رائحة الحريق بدأت تتصاعد عن مخطط خطير بين حزب الهمة والأحزاب السياسية الصامتة عن خوف أو عن تواطئ، وبين حركة 20 فبراير وكذا جيوب في وزارة الداخلية والتي فضحها السيد رشيد نيني في مقاله، والغرض منه هو بعث صورة مخالفة للحقيقة للملك عن شعبه، مفادها أن الشعب كله راض على ما تفعله حركة البلطجية، وبالتالي فإن عليه أن يتنازل عن الحكم ويصبح مجرد رمز بعيد عن دوره التاريخي المحوري في المشهد السياسي، وبعدها ستخلو الساحة لأصحاب المخطط ليتحكموا في البلاد كما يريدون دون حسيب أو رقيب، بينما العكس هو الصحيح وهو ما سيثبته الشباب الوطني في اجتماع يوم الأحد المنعقد بنادي هيئة المحامين بالرباط، لتنظيم مسيرة مليونية ستقطع الطريق على كل هذه المخططات، وستخرس كل من يوظف نفسه كمتحدث بإسم الشعب المغربي الذي لم يمنح تفويضا لأحد. بمقال رشيد نيني سقط القناع عن مرتزقة 20 فبراير ومن يدور في فلكهم، ومن يسيرهم خدمة لأحلامه المريضة، والآن حان دور الثوار الحقيقيين لكي يظهروا ويخرجوا من صفحات الفايسبوك، والدروب والأزقة والقرى والدواوير ليقولوا بصوت مرتفع عاش الملك قويا فاعلا، أميرا للمؤمنين، ولتسقط زعامات الأحزاب السياسية ، والشعب يريد محاكمة الهمة وإلياس العمري وأتباعهم. أقول قولي هذا وأنا واثق على أن هؤلاء الثوار هم الذين سيواجهون الويلات لأنهم يرفعون صور ملكهم، ويريدون ملكية كما تركها لهم أجدادهم، وأوصي وصيتي التي قد تكون الأخيرة، للشباب الملكي وكل الشرفاء المغاربة الأحرار، بأن لاتهابوا ولا تخافوا من اتهامكم بالعمالة للنظام أو تمخزنيت ولا تظنوا للحظة أنكم على خطأ أو أن قضيتكم ليست عادلة، فأنتم الشعب وأنتم الكرامة وأنتم المقاومة وأنتم الثورة وأنتم الشرف وأنتم التاريخ، و هم الحقارة والمؤامرة والعمالة والبلطجة والإسترزاق. عاش الملك قويا فاعلا ، العزة للشعب والخزي والعار للعملاء. أذ. إسحاق شارية