اهتمت الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الاثنين، بتطورات المشهد السياسي والحزبي في البلاد، حيث كتبت صحيفة "ليبيرتي" أن عمار غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) والمتحدث باسم ما يتفق على تسميته ب"التحالف الرئاسي" ردد خلال خرجاته الثلاث أو الأربع الأخيرة رسالة واحدة، تتمثل في دعوته إلى عقد "ندوة وطنية شاملة" تجمع، كما يدل على ذلك اسمها، ممثلي النظام القائم والمعارضة. وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها بعنوان "حزمة سياسية؟" أن إلحاحا من هذا القبيل يتطلب على الأقل اتفاقا مسبقا مع الشركاء، الذين لم يرفض أي واحد منهم رسميا المقترح، مسجلة أن الأمر مرتبط بالولاية الخامسة، وأنه في مثل هذه الظروف فإن "مبادرة" غول تفترض بالضرورة تأجيلا للانتخابات، وهي الفرضية التي لا تحظى بموافقة التجمع الوطني الديمقراطي، وبدرجة أقل بموافقة رئيسه الوزير الأول أحمد أويحيى. وأشارت الصحيفة إلى أن غول "قام بتوضيح فكرته"، منذئذ، ف"الندوة المذكورة لن تعيد النظر في الأجندة الانتخابية وقد تعقد حتى بعد إجراء الانتخابات الرئاسية"، مسجلة أنه هذه هي الرسالة التي كررها رئيس حزب (تاج) أمس، في حين يبدو أن خيار الولاية الخامسة قد تقرر أكثر من أي وقت مضى، وصودق عليه بشكل نهائي. من جهتها، كتبت صحيفة (كل شيء عن الجزائر) الالكترونية أن أحزاب الأغلبية، وبعد أن دخلت في مزايدة في مساندتها لبوتفليقة توقفت عن الحديث عن الولاية الخامسة، قبل أن تلزم الصمت بشكل محير بخصوص موضوع الانتخابات الرئاسية، منذ منتصف دجنبر الماضي. وعبرت الصحيفة عن استغرابها إزاء المفارقة المتمثلة في كون هذه الأحزاب، التي كان يتعين عليها شغل الساحة السياسية في هذا الوقت، "اختارت" أن تلزم الصمت، مضيفة أن عمار غول، وهو الأول الذي دفع إلى الاعتقاد بأن النظام له مخططات أخرى سوى الولاية الخامسة، تكلم يوم السبت، لكن دون أن يقدم أي جديد وخاصة دون أن يقنع. وأضافت الصحيفة أن الأمر نفسه يمكن أن يقال عن الخرجة المتزامنة للرئيس المؤقت لجبهة التحرير الوطني، الذي اكتفى بتقديم وعد بإخبار الرأي العام بأي قرار سيتم اتخاذه في أفق الانتخابات الرئاسية، قائلة إن ما يفهم هو أنه لم يتم بعد اتخاذ أي قرار. من جانبها، لاحظت صحيفة (ألجيري باتريوتيك) أن عمار غول، وبعد أن دعا بإلحاح إلى عقد ندوة وطنية بهدف الإعلان عن تأجيل الانتخابات الرئاسية، أكد أن حزبه "سيقوم بدور مركزي وأساسي خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة"، مجددا دعوته لرئيس الجمهورية ل"الترشح لهذا الاستحقاق". وأوضحت الصحيفة أن عمار غول يتناقض في أقواله، من خلال إعطاء مبادرته أهدافا لا تمنع من توقع إجراء الانتخابات الرئاسية في ابريل المقبل.