اهتمت الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الجمعة، بالغموض الذي يحيط بالانتخابات الرئاسية في البلاد، وفي الجزائر، حيث كتبت صحيفة (ليبيرتي) أن هناك أكثر من سبب يدعو إلى الاعتقاد بأن اجتماع رؤساء التحالف الرئاسي، حول تأجيل محتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة، قد عقد بالفعل، وأن انكار ذلك لا يهدف سوى إلى الابقاء على السر من وراء انعقاده. وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها بعنوان "مسلسل للتوافق في غياب مرشح التوافق"، أن الاجتماع يتماشى تماما مع الأعراف السياسية لقصر المرادية في معالجة قضايا حاسمة تهم الشعب والبلاد، في الظل. وتساءلت الصحيفة ما هو هذا السر الذي يريد أعضاء الرباعي المسمى "تحالف رئاسي" الابقاء عليه بعيدا عن الأنظار؟ مشيرة إلى أنه من المؤكد أن الانتخابات الرئاسية هي الموضوع الوحيد الكفيل بتبرير إحاطة قمة لأربعة أحزاب بلغز من هذا القبيل. واعتبرت أن الأمر قد يكون متعلقا بقرار هام جدا لتبرير تعتيم من هذا القبيل، ويمكن الاعتقاد بأن الحديث لم يتطرق إلى اقتراع رئاسي، من أجل وضع استراتيجية انتخابية تسمح لمرشح التحالف بتحقيق الفوز، ولكن بتنظيم عملية الخلافة. ويرى صاحب الافتتاحية أن الوقت قد حان، دون شك، للفصل بشكل نهائي بين خيار الولاية الرئاسية الخامسة والخطة البديلة، مسجلا أنه قد يكون تم الوصول إلى مرحلة إعطاء تعريف واضح لهذه الخطة البديلة، بل وربما وضعها على السكة، والتي قد يكون تم إطلاقها، أمس، انطلاقا من الاقامة الرئاسية بزرالدة. من جهتها، أوردت صحيفة (ألجيري باتريوتيك) تصريحات رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، الذي اعتبر أن الجزائر تعيش وضعا غير مسبوق، عشية انتخابات تكتسي أهمية كبيرة، مثل الانتخابات الرئاسية. وأكد بلعباس، الذي استضافته قناة (فرانس 24) وجود انقسامات على مستوى قمة الدولة، تسبب فيها غياب الانسجام في الدائرة الرئاسية، معبرا عن استيائه إزاء غياب نقاشات بين مرشحين لانتخابات رئاسية. واعتبرت الصحيفة أن هذه الصعوبة في تمرير الولاية الخامسة تدفع، بحسب بلعباس، مختلف دوائر الحكم إلى خوض حرب للتموقع من أجل النزول بثقلها في قضية الخلافة. وكشفت صحف أخرى أن اجتماعا لرؤساء أحزاب التحالف الرئاسي قد يكون عقد، أمس، بإقامة الدولة بزرالدة، وهو الاجتماع الذي قد يكون شارك فيه وزيران وأحد مستشاري الرئيس بوتفليقة.