إهتمت الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الخميس، بعقد قمة للتحالف الرئاسي في أفق تأجيل الانتخابات الرئاسية في البلاد، حيث كشفت صحيفة (كل شيء عن الجزائر) أن الأحداث تتسارع على الساحة السياسية وأن قمة للتحالف الرئاسي عقدت، أمس الأربعاء، بإقامة الجمهورية بزرالدة بغرب الجزائر العاصمة، والتي تضمن جدول أعمالها بحث تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر ابريل المقبل. وأضافت أن كلا من معاذ بوشارب، وأحمد أويحيى، وعمارة بن يونس وعمار غول التقوا لمناقشة المبادرة الرامية إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية. واعتبرت الصحيفة، في هذا الصدد، أنه تم اختيار زرالدة كرمز للحدث، حيث إنه يشير إلى أول مشاركة مباشرة لرئيس الجمهورية في العملية السياسية، وينتظر أن يؤدي إلى عقد مؤتمر وطني، يعقبه تعديل للدستور وتأجيل الانتخابات الرئاسية. وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (ليبيرتي) أن احتمال التأجيل ليس واضحا بما فيه الكفاية، ولكنه أضحى أقل ضبابية بما أن الرؤية بدأت تتضح أكثر فأكثر، مع مرور الأيام والأحداث. وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها، أن الظهور الأخير لرئيس حزب حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يظهر وكأنه بداية لاستجلاء المبادرة. وقال صاحب الافتتاحية إنه يتفهم بأنه بفضل مقري لا يتحمس أصحاب القرار لتأجيل الانتخابات الرئاسية، الذي قد يكون تم الايحاء به لرئيس حركة مجتمع السلم من طرف جناح قد يكون اليوم ضحية تأجيل بالقوة ليس في مصلحته، ملاحظا أن بعض الوجوه، التي كانت قد تميزت في السابق بدينامية كبيرة، من خلال عملية تواصل مكثفة ومتسمرة، أوقفت كل شيء، وكأنها تلقت أوامر بذلك. من جهتها، أكدت صحيفة (الوطن) أنه على خلفية تخبط حول الموعد الانتخابي المقبل، غطى المأزق السياسي على مواضيع أخرى كان من المفروض أن تكون في صلب انشغالات الجزائريين الأكثر هشاشة. وتحت عنوان "المأزق السياسي يغطي على العطب الاقتصادي"، قالت الصحيفة إنه فضلا عن العجز البنيوي في بناء نموذج اقتصادي فعال ومستدام، هناك أزمة مالية تجد تفسيرها، على الخصوص، في تراجع الصادرات منذ سنة 2014، بفعل تأثير انهيار أسعار النفط. وأضافت أن البلاد ليست عليها ديون، غير أن جميع المؤشرات الأخرى تبقى سلبية، موضحة أن صندوق ضبط الايرادات تم استنزافه منذ فبراير الماضي، في حين أن احتياطات الصرف تراجعت بالنصف في ظرف ثلاث سنوات، وأن العمال يتعرضون لتفقير متزايد ويقفون عاجزين أمام فوارق صارخة.