تطرقت الصحف الجزائرية، الصادرة اليو الثلاثاء، إلى صراعات مختلف أجنحة السلطة في أفق الاقتراع الرئاسي للسنة المقبلة، في الوقت الذي تغرق فيه البلاد في أزمة متعددة الأبعاد. وأكدت صحيفة (ليبيرتي)، في هذا الصدد، أنه يتم التركيز على الإعداد لفرض فوز بوتفليقة خلال رئاسيات 2019، بالقوة. وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها، أن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، أعلن رسميا أن بوتفليقة هو مرشح الحزب لرئاسيات السنة المقبلة، وأن المتحدث باسم التجمع الوطني الديمقراطي يقدمه على أنه المرشح الوحيد الذي يحظى بتوافق أحزاب التحالف الرئاسي وأجنحة النظام. من جهتها، سجلت صحيفة (ليكسبريسيون) أن جبهة التحرير الوطني، حزب الرئيس بوتفليقة، له مرشحه، وأفسح المجال أمام التشكيلات الأخرى للتحالف الرئاسي لتحذو حذوه ومساندة "مرشح جبهة التحرير الوطني". واعتبرت الصحيفة أن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، وضع، من خلال خرجته الإعلامية، حدا لأي "تردد" ول "قراءات أخرى بديلة"، مبرزة أن ولد عباس أغلق بذلك الباب في وجه أي "تفاوض أو مشاورات أخرى" حول موقفه المبدئي. وأكدت أن تصريحات الأمين العام للحزب الوحيد سابقا تشكل، في هذا الاتجاه، ردا على رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس. وعنونت الصحيفة "بوتفليقة هو مرشح جبهة التحرير الوطني"، مؤكدة أن أحزاب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي و تجمع أمل الجزائر (تاج) وحتى الحركة الشعبية الجزائرية منكبة منذ عدة أشهر على الدفاع عن حصيلة بوتفليقة ومساندة ترشيحه لخلافة نفسه خلال الاستحقاق الرئاسي المقبل. وأكدت صحف أخرى أن خيار ولاية خامسة لبوتفليقة نابع من استحالة توافق أجنحة النظام حول مرشح آخر غيره. واعتبرت، استنادا لتصريحات المتحدث باسم التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، أن مصير الانتخابات الرئاسية لسنة 2019 محسوم مسبقا، منضمة بذلك لمخاوف المعارضة التي أكدت دائما على أنه في حالة ترشح بوتفليقة لولاية جديدة، فإنه ليس هناك جدوى من المشاركة في سباق نتائجه معروفة مسبقا بشكل كبير.