يعقد المبعوث الشخصي للأمم المتحدة هورست كولر، يوم 29 يناير الجاري بنيويورك، مؤتمرا للكشف عن آخر تطورات ملف الصحراء المغربية، وكذا نتائج الطاولة المستديرة، التي عقدت يومي 5 و6 دجنبر الأخير في جنيف بحضور الأطراف الاربعة، المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا.. وستكون الأطراف الأربعة المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا، التي حضرت في المائدة المستديرة الأولى، التي عقدت بجنيف مؤخرا، حاضرة في المؤتمر الذي سيكشف فيه كوهلر عن آخر التطورات في ملف الصحراء المغربية أمام مجلس الأمن. وكانت منظمة الأممالمتحدة قد أعلنت عقب انتهاء أشغال الطاولة المستديرة الأولى بجنيف، والتي جرت حسب مبعوثها الشخصي "في جو هادئ وإيجابي"، أن الأطراف الأربعة اتفقت على الاجتماع مرة أخرى في جنيف نهاية شهر أبريل المقبل. وينتظر أن ينتهز هورست كولر، خلال المؤتمر المرتقب نهاية الشهر الجاري بمجلس الأمن، الفرصة للإعلان عن الخطوات التي ينوي اتخاذها في الأشهر القادمة من أجل إعادة العملية السياسية، بعدما اصطدمت بالنفق المسدود منذ مارس 2012، وذلك بسبب الموقف السلبي للجزائر، الراعية والداعمة لجبهة البوليساريو الانفصالية، التي لاتزال متشبثة بمواقفها المتقادمة التي تجاوزها المنتظم الدولي.. وسيعقد هذا اللقاء قبل ثلاثة أشهر فقط من الاجتماع نصف السنوي لمجلس الأمن، المقرر عقده في نهاية أبريل. وينتظر أن يواجه هذا اللقاء بعدم واقعية الجانب الآخر المتمثل في الجزائر ودميتها البوليساريو، بالإضافة إلى جنوب إفريقيا المعادية لوحدة المغرب الترابية، والتي دخلت كعضو غير دائم لمجلس الأمن، هذا العام، إلى جانب ألمانيا وبلجيكا واندونيسيا وجمهورية الدومينيكان.