اختتمت أسعار النفط عام 2018 على خسائر سنوية للمرة الأولى منذ 2015، بعد نزوح المشترين من السوق بفعل المخاوف المتنامية بشأن تخمة المعروض من الخام، وإشارات متباينة تتعلق بتجدد العقوبات الأميركة على طهران. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي هذا العام بنحو 25%، بينما انخفض برنت بأكثر من 19.5%. وكانت السوق تتجه إلى تحقيق مكاسب قوية عام 2018 حتى أكتوبر، عندما منحت الولاياتالمتحدة استثناءات أكبر من المتوقعة لمستوردي النفط الإيراني، ومع بدء تراجع الطلب في الاقتصادات الناشئة. وقاد هذان العاملان الخاميْن إلى الهبوط من أعلى مستوى في أربع سنوات، والذي تجاوز 76 دولاراً لبرميل الخام الأميركي و86 دولاراً لبرنت. ولم يكن قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها بخفض الإنتاج كافياً لإعادة المعنويات المشجعة على صعود سعر الخام. وسجلت عقود النفط الآجلة مكاسب متواضعة، أمس الاثنين، وارتفع برنت 59 سنتا، أو ما يعادل 1.1%، ليبلغ في التسوية 53.80 دولار للبرميل. في المقابل، زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثمانية سنتات وبلغ 45.41 دولار للبرميل في التسوية.