في سلوك حضاري وتضامن إنساني، يعبر عن قيم المغاربة، نظم عشرات المواطنين، اليوم السبت أمام مقري سفارة الدنمارك والنوريج، وقفة عبروا من خلالها عن رفضهم للارهاب بكل أشكاله وذلك على إثر الجريمة الوحشية التي ذهبت ضحيتها سائحتان اسكندنافيتان ليلة الاحد المنصرم.. وحضر الوقفة العديد من المواطنات والمواطنين، ضمنهم أطفال وضعوا ورودا وصورا للضحيتين أمام سفارة الدانمارك. تلكسبريس واكبت هذه الوقفة واستقت آراء بعض المشاركات والمشاركين فيها، وهي تصريحات أجمعت كلها على استنكار هذا الفعل الإجرامي الذي اودى بحياة السائحتين الإسكندنافيتين بمنطقة إمليل، ونددوا بالإرهاب كيفما كانت أشكاله.. وفي الأخير، سلم المشاركون في هذه الوقفة رسالة إلى سفير الدانمارك تضمنت مشاعر الحزن، على إثر هذا العمل الارهابي، وعبارات العزاء للبلدين ولعائلتي الضحيتين معبرين عن تضامن الشعب المغربي ومشاركته الحزن والحداد على الضحيتين.. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد أوقف تسعة أشخاص بكل من مدن مراكش والصويرة وسيدي بنور وطنجة واشتوكة أيت باها، و"ذلك للاشتباه في ارتباطهم بمرتكبي العمل الإرهابي الذي كانت ضحيته سائحتان أجنبيتان من جنسية نرويجية ودانماركية". وأوضح بلاغ للمكتب، أن توقيف هؤلاء المشتبه بهم التسعة يأتي في سياق الأبحاث والتحريات الدقيقة التي يباشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض الكشف عن جميع ظروف وملابسات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وتحديد دوافعها وارتباطاتها بعمل إرهابي. كما أن عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية، يضيف بلاغ المكتب، أسفرت عن حجز معدات إلكترونية، وبندقية صيد غير مرخصة، وأسلحة بيضاء، ومصابيح جيبية، ومنظار، وسترة عسكرية، ونظارات مخبرية، بالإضافة إلى كمية من المواد المشبوهة التي يحتمل استخدامها في صناعة وإعداد المتفجرات، والتي أحيلت على المصالح التقنية المختصة لإخضاعها للخبرات العلمية الضرورية. وتقرر الاحتفاظ بجميع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، على خلفية البحث المتواصل في هذه القضية، وذلك تحت إشراف النيابة العامة ومحكمة الاستئناف بالرباط. صور لوقفة اليوم أمام سفارتي النرويجوالدانمارك بالرباط