كشف المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، اليوم الجمعة، عن توقيف تسعة أشخاص، للاشتباه في ارتباطهم بمرتكبي جريمة قتل السائحتين في إمليل. وأوضح مكتب عبد الحق الخيام، في بلاغه اليوم الجمعة، أنه تمكن يومي 20 و21 دجنبر الجاري، من توقيف تسعة أشخاص بكل من مدن مراكش والصويرة وسيدي بنور وطنجة واشتوكة أيت باها، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بمرتكبي العمل الإرهابي الذي كانت ضحيته سائحتان أجنبيتان من جنسية نرويجية ودانماركية. واعتبر المكتب التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، أن التوقيفات الأخيرة تأتي في سياق الأبحاث والتحريات الدقيقة التي يباشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض الكشف عن جميع ظروف وملابسات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وتحديد دوافعها وارتباطاتها بعمل إرهابي. وقد أسفرت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية، حسب المصدر ذاته، عن حجز معدات إلكترونية، وبندقية صيد غير مرخصة، وأسلحة بيضاء ومصابيح جيبية، ومنظار وسترة عسكرية ونظارات مخبرية، بالإضافة إلى كمية من المواد المشبوهة التي يحتمل استخدامها في صناعة وإعداد المتفجرات، والتي أحيلت على المصالح التقنية المختصة لإخضاعها للخبرات العلمية الضرورية. وقد تم الاحتفاظ بجميع المشتبه فيهم الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث المتواصل في هذه القضية، تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط. وتأتي التوقيفات الجديدة، يوما واحدا بعد إعلان الأجهزة الأمنية، عن توقيف ثلاثة أشخاص للاشتباه في ضلوعهم في جريمة قتل السائحتين الأوروبيتين في منطقة شمهاروش بإمليل نواحي مراكش بداية الأسبوع الجاري، فيما أكدت المصالح الأمنية، صحة مقطع فيديو بثته صفحات جهادية، يبايع فيه المشتبه في قتلهم للسائحتين زعيم “داعش”.