سجلت الشرطة البريطانية نجاحا في التحقيق حول الطائرات المسيرة التي أصابت ثاني أكبر مطار بلندن بالشلل لمدة ثلاثة أيام. وألقت الشرطة القبض على رجل وامرأة كانا قريبين من المطار، واستبعدت الشرطة قبل ذلك خلفيات العمل الإرهابي. فبعد أيام من الاضطرابات في حركة السفر، قال مطار غاتويك، ثاني أكبر مطارات العاصمة البريطانية بلندن، في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت دجنبر 2018، إن مدرجه مفتوح للعمل بشكل طبيعي، مضيفا "مدرجنا مفتوح ونستهدف العمل وفقا للجدول الزمني الكامل اليوم السبت.. ربما يواجه المسافرون بعض التأخيرات أو إلغاء الرحلات.." وقالت الشرطة البريطانية، في وقت سابق اليوم السبت، إنها اعتقلت شخصين على صلة ب"الاستخدام الجنائي للطائرات المسيرة" والذي تسبب في فوضى للمسافرين في المطار. وأوضحت الشرطة أن التحقيقات لا تزال جارية، مضيفة أنه يتم استخدام "مجموعة من الأساليب" لمنع توغل الطائرات المسيرة مجددا. وقال المسؤول في الشرطة جيمس كوليس إنّه "في إطار تحقيقاتنا الجارية في الاستخدام الجنائي للطائرات المسيّرة والذي تسبّب باضطرابات شديدة في الرحلات الجوية من وإلى مطار غاتويك، اعتقلت شرطة ساسكس شخصين بعيد الساعة العاشرة مساء (الجمعة)". ولم يذكر المحققون أي معلومات قريبة عن الشخصين المعتقلين. لا أدلة على إرهابيين وقام الجيش البريطاني بتركيب معدات تقنية في المطار يمكن من خلالها التصدي للطائرات المسيرة (الدرونز). ولم تفترض السلطات وجود خلفية إرهابية لما وقع في المطار كما لا توجد أدلة على أن قوى أجنبيه لها أصابع في تسيير تلك الطائرات، حسبما ذكر متحدث باسم الشرطة أمس الجمعة، قبل الإعلان عن إلقاء القبض على شخصين. كما لا تستبعد التحقيقات أن يكون وراء ذلك أشخاص متطرفون من حماة البيئة. وقال المحقق جيسون تينغلي إن مسير أو مسيري الطائرات كانوا يتعمدون احداث اضطرابات في حركة الطيران. وكان توغل الطائرات المسيرة قد عرقل عمليات الطيران في ثاني أكثر المطارات ازدحاما في لندن. وتضرر عشرات الآلاف من الركاب، وتم إلغاء مئات الرحلات خلال فترة توقف المطار التي استمرت ثلاثة أيام، بعدما تم رصد أول الطائرات المسيرة يوم الأربعاء الماضي.