انطلقت اليوم الجمعة بالداخلة، أشغال المنتدى الإفريقي الأول حول التكوين المهني، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع "حكامة أنظمة التكوين المهني في خدمة التشغيل والتنافسية بإفريقيا". وجرى حفل افتتاح هذا اللقاء الإفريقي بحضور رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وعدد من أعضاء الحكومة، من بينهم وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، ووزير الشغل والإدماج المهني، محمد يتيم، والوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي محسن الجزولي، والوزير المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، محمد بنعبد القادر، وكاتبة الدولة لدى الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، وكاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، فاطنة لكحيل. ويروم المنتدى المنظم بمبادرة من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والذي يندرج في إطار السياسة التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إعطاء زخم جديد للتعاون جنوب-جنوب، بصفة عامة، والتعاون في المجال الإفريقي بوجه خاص. ويتطلع اللقاء، الذي يشكل أرضية لتبادل الخبرات بين الدول المشاركة، إلى تسليط الضوء على مبادئ الحكامة التشاركية لأنظمة التكوين المهني في خدمة التنمية الشاملة وتسطير خارطة طريق لإرساء نموذج للشراكة بين البلدان الإفريقية، في أفق تيسير الولوج الى التكوين وتأهيل الشباب، خصوصا الساكنة في وضعية هجرة. كما يسعى المنتدى إلى تعميق جسور التعاون بين المغرب والدول الإفريقية، من خلال تفعيل "الرابطة الإفريقية من أجل تطوير التكوين المهني"، التي تم إحداثها من طرف 15 بلدا إفريقيا في إطار اتفاقية متعددة الأطراف، وقعت في 18 أبريل 2017 بمكناس، واستشراف مسالك جديدة للتعاون متعدد الأطراف مع بلدان إفريقية أخرى، وبحث إمكانية انضمامها الى الرابطة الافريقية لتطوير التكوين المهني. كما يشكل المنتدى، الذي سينظم على مدى يومين، فرصة لدراسة الرهانات والتحديات المشتركة المرتبطة بحكامة التكوين المهني في افريقيا وتأثيرها على تثمين الرأسمال البشري. وتتمحور القضايا التي ينكب عليها المشاركون حول الحكامة التشاركية وتحسين أداء أنظمة التكوين المهني و"ملاءمة التكوين والتشغيل: الآليات والمقاربات"، و"التكوين المهني: رافعة لاندماج المهاجرين والتكامل جنوب-جنوب"، و"التعاون الدولي: مفتاح للإشعاع القاري للتكوين المهني"، و"مواكبة تطوير المهن لمواجهة التغيير المناخي بإفريقيا". وسيشهد المنتدى أيضا تقديم عرض حول النظام المغربي للتكوين المهني، والاستراتيجية الوطنية للتكوين المهني 2021، وتجربة مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في مجال التعاون جنوب جنوب، إلى جانب تقديم حصيلة الرابطة الإفريقية من أجل تطوير التكوين المهني، ودراسة والمصادقة على طلبات انضمام الأعضاء الجدد. حضر افتتاح هذا اللقاء على الخصوص كل من والي جهة الداخلة - وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب، لامين بنعمر، ورئيس الجهة، ينجا الخطاط، ورئيس المجلس الإقليمي لوادي الذهب، سيدي أحمد بكار، ورئيس مجلس جماعة الداخلة، سيدي صلوح الجماني، ورؤساء جامعات ووزراء أفارقة مكلفون بالتكوين.