رفضت المحكمة العليا باسبانيا، اليوم الاثنين، التعليق الإحتياطي لعملية نقل بقايا رفات الديكتاتور فرانكو من ضريح "بالي دي لوس قايديس"، قرب مدريد، عقب قرار الحكومة الاسبانية يوم 8 نونبر المنصرم الذي يرمي إلى تحويل الضريح إلى نصب تذكاري لضحايا الحرب الأهلية الإسبانية. ورفضت الغرفة الرابعة المختصة في النزاعات الادارية طلب عائلة الديكتاتور السابق، الهادف إلى تعليق نقل عملية الرفات، بشكل احتياطي، التي كان مجلس الوزراء الاسباني قد اتخذتها الشهر المنصرم.. وكانت الحكومة الإسبانية قد اتخذت في شهر غشت المنصرم، خطوة مهدت الطريق أمام نقل رفات الديكتاتور السابق فرانثيسكو فرانكو بهدف تحويل ضريحه إلى نصب تذكاري لضحايا الحرب الأهلية الإسبانية. ويطمح الحزب الاشتراكي، الذي عاد للحكم في يونيو المنصرم، إلى تغيير وضع "وادي الشهداء" الذي يميزه صليب يبلغ ارتفاعه 152 مترا على سفح جبل قرب مدريد والذي يقول منتقدون إنه النصب الوحيد الباقي لأحد قادة الفاشية في أوروبا. وأصدرت الحكومة مرسوما يقيد المطالبات القانونية بمنع استخراج رفات فرانكو، بما في ذلك من قبل أحفاده. ولا تزال حقبة فرانكو موضوعا حساسا في إسبانيا بعد أكثر من 40 عاما على وفاته. وخلال فترة حكمه بين عامي 1939 و1975، قُتل عشرات الآلاف من أعدائه أو سُجنوا في حملة للقضاء على المعارضة. بينما قُتل ما لا يقل عن 500 ألف مقاتل ومدني في الحرب الأهلية التي أدت لانقسام البلاد. وقالت كارمن كالبو نائبة رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي ”لن يرقد في وادي الشهداء سوى رفات الذين لاقوا حتفهم نتيجة للحرب الأهلية الإسبانية“.