كتب سعيد ناشيد، اليوم الثلاثاء، تدوينة حول الشهادة التي أدلى بها "الحديوي الخمار" خلال ندوة نظمت بالرباط، سنة 2015 في ذكرى اغتيال الطالب أيت الجيد بظهر المهراز بفاس. وقال الكاتب المغربي سعيد ناشيد، في تدوينة على حسابه بالفيسبوك، "منذ نحو ثلاث سنوات أصغيت إلى شهادة الشاهد الرئيسي في قضية اغتيال الشهيد بنعيسى آيت الجيد، أمام مؤتمر فكري ضم مفكرين من داخل وخارج المغرب، كان الشاهد يتكلم بحرقة غائرة في وجدانه، وكانت عيناه تمتلئان بالدموع وهو يحكي عن تفاصيل الاغتيال، وكيف كان حامي الدين، الذي صار اليوم قياديا في العدالة والتنمية، يضغط بحذائه على رأس الشهيد أثناء تهشيمه بحجر كبير." وأضاف ناشيد "كانت التفاصيل المروية مرعبة إلى أقصى وأقسى الحدود. أذكر أني لما سألت أخ الشهيد، صديقي حسن أيت الجيد، ما المانع من تعميم الشهادة بالصوت والصورة على وسائل التواصل الاجتماعي؟ أجابني بهدوء: "لا نريد أن يُحسب علينا أننا حاولنا التأثير على القضاء. هم يقترفون هذا النوع من الأخطاء، لكننا نحن لن نقترفه. وفقط بهذا النحو سننتصر ولو بعد خمسين عاما من المحاكمة، فلن نيأس." في تلك اللحظة، يختم سعيد ناشيد تدوينته، "أيقنت أني أمام شخص نذر نفسه لمهمة تاريخية، وقد استحق أن يكسب الرهان."