بمجرد الإعلان عن تواجد كل من رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، ورئيس جهة الداخلة وادي الذهب ضمن الوفد المغربي المشارك في لقاء جنيف يومي 5 و6 دجنبر المقبل، اصيبت جبهة البوليساريو الانفصالية، ومعها سيدتها الجزائر، بخوف رهيب ورعب قوي كما لو ان الأرض زُلزلت من تحتها.. مشاركة ينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، وحمدي ولد الرشيد رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، والتي أكدها المبعوث الأممي هورست كوهلر، الراعي الحصري للقاء جنيف، جعلت البوليساريو تستعين بأحد أبواقها الإعلامية لتمرير موقفها الرافض للجلوس حول طاولة واحدة مع أي شخص يعلن دعمه لما أسمته ب"الاستعمار"! والحقيقة ان ما تهابه وتخاف منه البوليساريو ومعها سيدتها الجزائر، هو حضور الممثلين الحقيقيين لساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة، وهو ما يضرب في مقتل اسطوانتهم المشروخة التي يدعون من خلالها التمثيل الحصري للصحراويين.. لقد رفض الانفصاليون عدة مرات الجلوس والتحاور مع ممثلي الساكنة الحقيقيين، لأنهم يعلمون علم اليقين أن جبهة العار ليست سوى دمية في يد الجزائر وأن زعماءها يتم تعيينهم من طرف العسكر الجزائري، وأن ممثلي الساكنة الحقيقيون هم أولائك الذين استحقوا هذه التمثيلية عبر انتخابات نزيهة وشفافة، وهو ما أكدته المشاركة القوية لأبناء المناطق الجنوبية للمملكة خلال الاستحقاقات الانتخابية سنة 2016، حيث تجاوزت هذه النسبة 73 في المائة من الكتلة الناخبة، وقد نوه المنتظم الدولي بهذه الانتخابات وأكد على نزاهتها ومرورها في جو من الحرية والديمقراطية مما يؤكد تشبث أبناء الصحراء بمغربيتهم.. وبإشراك الأممالمتحدة لممثلي الساكنة بالأقاليم الجنوبية، في لقاء جنيف من أجل فسح الطريق أمام حل سياسي واقعي وجدي، يكون المغاربة الوحدويون بالأقاليم الصحراوية قد كسبوا ثقة المنتظم الدولي بعد كسبهم لثقة الساكنة من خلال الانتخابات المحلية والتشريعية، وهو ما يضرب في العمق أطروحة الانفصال ويضع حدا لادعاءات البوليساريو "التمثيلية الحصرية" للصحراويين..