اهتمت الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الاثنين، بتجميد مشاريع مجمع "سيفيتال" في البلاد، حيث كشفت صحيفة "الوطن" أن تنسيقية لجان مساندة عمال المجمع، المتخصص في الصناعة الغذائية، والتوزيع، والصناعة والخدمات، عقدت لقاء موسعا مع المجتمع المدني والطلبة والطبقة السياسية، والذي تكلل باتخاذ قرار استئناف الاحتجاجات. وعلقت الصحيفة بأنه تم تحديد يوم الثلاثاء 11 دجنبر المقبل لتنظيم مسيرة جماهيرية بولاية بجاية، حيث سيتم التظاهر احتجاجا على عرقلة مشاريع المجمع، والتي ازدادت تعقيدا. وأضافت الصحيفة، استنادا للبيان-النداء، أن التنسيقية ذكرت بأنه "بعد أربع مسيرات جماهيرية وثلاث رسائل موجهة للوزير الأول الحالي وللوزيرين الأولين السابقين، خاطبنا ثلاث مرات متتالية رئيس الجمهورية بصفته الحكم الأخير في هذا النزاع، لاطلاعه على جريمة اقتصادية صارخة ومطالبته باستعمال سلطته من أجل وضع حد لها. ولم يصدر إلى حدود اليوم أي رد. فالجميع لزم صمتا مطبقا وغير مبرر". من جهتها، عادت صحيفة (ليبيرتي) إلى النداء الذي وجهته التنسيقية من أجل مشاركة مكثفة في هذه "المسيرة المواطنة"، وجعلها "استعراضا شعبيا وهبة وطنية للدفاع عن التشغيل وعن الاستثمار من خلال إزالة العراقيل على كافة المشاريع التي بادر بإقامتها "مجمع سيفيتال". وأضافت أن التنسيقية كشفت، في بيانها، أن هذه المسيرة تسعى إلى أن تكون "هبة وطنية في وجه سياسة الكيل بمكيالين التي تفرضها يد خفية حلت محل مؤسسات الدولة الجزائرية لتعطيل مشاريع أول مجمع صناعي خاص على المستوى الوطني". وأشارت إلى أن الهدف من المسيرة يتمثل في مباشرة نقاش حول السبل والوسائل التي يتعين تنفيذها خلال الأيام المقبلة من أجل التوصل إلى إزالة العراقيل عن كافة المشاريع الاستثمارية التي أقامها مجمع سيفيتال. وذكرت بأن هذا الاجتماع أثار اهتمام عدد كبير من المناضلين وشخصيات من مختلف الآفاق، إلى الحد الذي تحول معه إلى تجمع نظم في الهواء الطلق. وقالت الصحيفة إنه إذا كان بعض الحاضرين اقترحوا الدعوة إلى إضراب عام في منطقة القبائل، فإن آخرين اعتبروا أنه يتعين مناقشة اللجوء إلى هذا الخيار بعد نجاح المسيرة المواطنة ليوم 11 دجنبر المقبل. من جانبها، ذكرت صحيفة (كل شيء عن الجزائر) الالكترونية أنه لم يتم تقديم أي رد على مطالب التنسيقية بهدف إزالة العرقلة عن مشاريع سيفيتال، وخاصة وحدة صناعة الزيوت ببجاية، المتوقفة منذ 607 أيام. وسجلت أن أهم المطالب التي سيتم التعبير عنها خلال المسيرة تتمثل في الوقف الفوري للتحامل ضد سيفيتال والإفراج عن كافة مشاريعها، وإدراج ولاية بجاية ضمن قائمة الولايات التي يحظى فيها نشط إنتاج زيت الزيتون بالامتيازات الممنوحة للاستثمار، وتوزيع عادل ومنصف للاستثمارات وثروة البلاد، وتدبير شفاف وعادل للاقتصاد الوطني. وكان الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، قد دشن في 7 نونبر الجاري مشاريع تابعة لمجمع سيفيتال في شارل فيل ميزيير بفرنسا. وتتعلق المشاريع بوحدة انتاجية لماكينات صناعة المياه النقية عالية الجودة. وسيستحدث المشروع 1000 منصب شغل، بمدينة شارل فيل، بضواحي باريس. وكان يسعد ربراب، قد التقى، قبل ذلك، الرئيس الفرنسي وناقش معه المشاريع المستقبلية لمجمع سيفيتال في فرنسا، وذلك بعد عرقلة السلطات الجزائرية لمشاريعه ببلاده..