اهتمت الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الخميس، بالعراقيل والعقبات التي تواجه المستثمرين الخواص بالجزائر، وعرقلة بعض الاستثمارات، مستشهدة باستثمار المجموعة الدولية "سيفيتال" الذي يثير الجدل بالجزائر. وكتبت صحيفة "الوطن" أنه في الوقت الذي يلح فيه المسؤولون من كافة مستويات الدولة، في كل مناسبة، على ضرورة التعويل على المؤهلات الوطنية أينما كانت لرفع التحدي في المجال الاقتصادي، فإن الصعوبات التي يواجهها أحد الفاعلين الخواص، من قبيل مجموعة "سيفيتال" للصناعات الغذائية، بسبب إدارة سيئة، فإن ذلك لا يدفع فقط إلى تردد أكثر من مستثمر، ولكنه يطرح أيضا العديد من التساؤلات. واعتبرت الصحيفة، في افتتاحيتها، أنه لا يمكن إلا أن نتساءل حول مدى جدية التصريحات المطمئنة الموجهة للفاعلين الوطنيين والشركاء الاقتصاديين للجزائر بخصوص تشجيع المبادرة الخاصة، وهي التصريحات التي تسعى إلى أن تكون بمثابة عقيدة على كافة مستويات الدولة، والتي يتم للأسف تكذيبها بسرعة من خلال هذا العمل المضاد للسلطات العمومية. وأكد صاحب الافتتاحية أنه بعد أن تمت، مطلع الشهر الجاري، جمركة التجهيزات الموجهة لمصنع عصر الزيتون بميناء سكيكدة، وتخزينها داخل مخازن تقع خارج الميناء من أجل شحنها إلى بجاية، صدر أمر مضاد أوقف كل شيء، حيث أعيدت التجهيزات، وسط حراسة من الجمارك، إلى نقطة الانطلاقة، معبرا عن استنكاره لكون هذا العمل غير المنتظر خلق مناخا من الرعب وسط المقاولات الصغرى بالمنطقة. من جهتهما، كشفت صحيفتا "الشروق" و"الفجر" أن مسؤولين محليين جرى إعفاؤهم، وتم القيام بعمليات تنقيل واتخذت إجراءات، مما تسبب في حالة ارتباك ليس فقط على مستوى المنطقة، ولكن أيضا بالعاصمة. وأوردت الصحيفتان أن سفير الولاياتالمتحدةبالجزائر، اعتقد أنه من الأجدى التنقل إلى موقع المصنع والالتقاء بمسؤولي "سيفيتال"، ومن بينهم رئيسها أسعد ربراب، لمعاينة هذه الفوضى. من جانبها، أكدت صحيفة "ليبيرتي" أن عرقلة مشروع "سيفيتال" المتعلق بإقامة مصنع لزيت الزيتون ببجاية هي قضية لم يستوعب الكثيرون، إلى حد الآن خطورتها. وكتبت الصحيفة، في افتتاحيتها، أن البعض اختزل هذه القضية في مجرد "عرقلة بيروقراطية بسيطة"، أو أنها من آثار تحول اقتصادي مضن، غير أن المنعطف الأخير الذي عرفته هذه القضية يكشف عن وجود إرادة واضحة لتعطيل مشروع استثماري. بدورها، ذكرت صحيفة "كل شيء عن الجزائر" الالكترونية أن "سيفيتال" تواجه، منذ عدة أشهر، بالرفض في ميناء بجاية، المدينة التي يوجد بها مصنعها الرئيسي للصناعات الغذائية، للسماح لها بشحن المعدات الصناعية الضرورية لإقامة منصع زيت الزيتون.