تخوف محامي مؤسس موقع ويكيليكس، كارلوس بوفيدا، اليوم الجمعة، من قيام الإكوادور بتسليم موكله جوليان أسانج لأمريكا، وأشاع شكوكا حول وجود اتفاق ثلاثي بين واشنطنولندن وكيتو بهذا الشأن. وقال بوفيدا لوكالة "نوفوستي" الروسية: "هناك تقارب بين بريطانياوالولاياتالمتحدة والإكوادور. أعتقد أنهم توصلوا بالفعل إلى اتفاق، وهذا هو السبب في تفعيل بروتوكول خاص لتبرير خروج جوليان (من السفارة الإكوادورية بلندن)، لتسريع عملية إنهاء لجوئه وتسليمه إلى السلطات البريطانية". وأضاف محامي أسانج: "أعتقد أن الولاياتالمتحدة تريد معاقبته بشدة على فضح أسرارها، ربما ليس بعقوبة الإعدام، لكن يمكن أن يتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة". وفي أواخر أكتوبر الماضي، قال أسانج الذي تعرض للتضييق عليه في السفارة الإكوادورية بلندن، إن السلطات الإكوادورية تريد طرده من سفارة البلاد في لندن وتسليمه للولايات المتحدة. ووفقا له، لهذه الغاية يتم البحث حاليا عن عذر لتحقيق ذلك. وعلى خط مواز، صرح مصدر مطلع في واشنطن، اليوم الجمعة، بأن وزارة العدل الأمريكية تتخذ إجراءات استعدادا لمحاكمة مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، وتوقع أن تتم محاكمته في الولاياتالمتحدة قريبا. والجدير بذكره، أن إجراءات التحقيق قد بدأت ضد جوليان أسانج، صيف العام 2010، في السويد، بعد إعلان امرأتين عن تعرضهما للتحرش الجنسي خلال فترة تواجده في ستوكهولم، حيث تم إلقاء القبض عليه في لندن يوم 7 أكتوبر من عام 2010، وذلك بطلب من الهيئات الحكومية السويدية، التي أصرت على تسليمه، لكن بعد عدة أيام تم إطلاق سراحه بكفالة. ولجأ أسانج، البالغ من العمر 46 عاما إلى سفارة الإكوادور في لندن، منذ يونيو 2012، بعد أن استنفد جميع خياراته القانونية في بريطانيا ضد تسليمه إلى السويد. ويرفض أسانج، الذي ينفي تهمة الاغتصاب، تسليمه إلى السويد، خوفا من ترحيله إلى الولاياتالمتحدة، حيث قد توجه إليه هناك تهمة نشر 500 ألف ملف عن العراق وأفغانستان، مصنفة في خانة الملفات العسكرية السرية عام 2010 ، عبر موقع ويكيليكس، فضلا عن نشره 250 ألف برقية دبلوماسية.