خضع مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج للتحقيق في جلسة استماع بحضور قاض إكوادوري وقاضية سويدية في مقر لجوئه في سفارة الإكوادور بلندن بعد اتهامه بالاغتصاب في السويد. وترأس جلسة الاستماع الاثنين 14 نونبر قاض إكوادوري بحضور النائب العامة السويدية انغريد إسغرن، وهي مساعدة قاضي التحقيق في قضية أسانج. من جهته قال بير سامويلسون المحامي السويدي لأسانج إن جلسة الاستماع ستستمر «عدة أيام»...»إن أسانج كان على الدوام مستعدا للإدلاء بأقواله مباشرة للمحققين خلافا لاتهام القضاء السويدي له بعدم الامتثال»، وهذه هي المرة الأولى التي يدلي فيها أسانج الأسترالي بأقواله في هذه القضية المتهم فيها منذ 2010، وسيتم أخذ عينة من حمضه النووي في حال موافقته. يذكر أن السويد والإكوادور تفاوضتا منذ أشهر حول ظروف أخذ أقوال أسانج، مع إصرار الإكوادور على أن يقوم قاض إكوادوري بطرح الأسئلة حتى وإن كان المحققون السويديون هم من قاموا بصياغتها. من جهة أخرى تجمعت الاثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني مجموعة صغيرة من المؤيدين لأسانج أمام السفارة رافعين لافتات كتب عليها «أطلقوا سراح اسانج» و»شكرا ويكيليكس». ووقع أكثر من 16 ألف شخص عريضة تطلب من ترامب منح أسانج «عفوا رئاسيا» يحميه من أي ملاحقة في الولاياتالمتحدة، بعد مذكرة مشابهة قدمت إلى الرئيس باراك أوباما دون نتيجة. وتأتي خطوة السويد هذه ضمن محاولات عديدة لتوقيفه من خلال القضاء البريطاني بعد أن سمحت له بمغادرة أراضيها، وبعد أن استنفد أسانج كل الوسائل لتفادي تسليمه إلى السويد لجأ إلى سفارة الإكوادور في بريطانيا، إذ يقيم في شقة صغيرة ويكتفي بإطلالات علنية نادرة على الشرفة. يذكر أن موقع ويكيليكس قد نشر خلال الحملة الرئاسية الأمريكية، آلاف الرسائل التي تمت قرصنتها من مقربين من المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون مما حمل مدير حملتها جون بوديستا على اتهام أسانج بأنه يخدم مصالح منافسها الجمهوري الذي بات الرئيس ال45 للولايات المتحدة دونالد ترامب.