أعلن حزب "جبهة القوى الاشتراكية" الجزائري المعارض السبت تعليق أنشطته في البرلمان بغرفتيه، منددا ب"هيمنة الحكم على السلطة التشريعية"، وذلك في أعقاب انتخاب رئيس جديد للغرفة الثانية في البرلمان وتمس ك رئيسها السابق بمنصبه. وكان أعضاء "المجلس الشعبي الوطني"، الغرفة الثانية في البرلمان، انتخبوا الاربعاء معاذ بوشارب رئيسا جديدا للمجلس، إلا أن الرئيس السابق السعيد بوحجة الذي دخل في صراع مع الأغلبية النيابي ة ما زال يعتبر نفسه الرئيس الشرعي الأمر الذي يهد د بخلق وضع معق د في البرلمان. وكانت خمس كتل نيابية تشك ل الأغلبية المطلقة طالبت منذ نهاية شتنبر بوحجة بالاستقالة بعد عام ونصف من انتخابه عقب الانتخابات التشريعية التي جرت في أيار/مايو 2017، مت همة إياه "بسوء التسيير". وإزاء رفض بوحجة الاستقالة انتخب النواب الأربعاء بوشارب (47 عاما ) رئيسا للغرفة الثانية في البرلمان (مجلس الأمة هو الغرفة الأولى)، بتصويت 320 نائبا (من مجموع 624 ) لصالحه وامتناع نائب واحد من الحاضرين، بينما قاطع نواب المعارضة جلسة التصويت. وكان بوشارب قبل انتخابه رئيسا لكتلة جبهة التحرير الوطني، التي تضم 161 نائبا ، وهو الحزب الذي يرأسه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.