قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن القضاء، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، يباشر التحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء حادث القطار المفجع ببوقنادل وتحديد المسؤوليات. وأضاف رئيس الحكومة، في كلمته خلال افتتاح اجتماع مجلس الحكومة اليوم الخميس بالرباط، أن التحقيق جار من أجل تحديد المسؤوليات واستخلاص الدروس، مشيرا إلى أنه كان على اتصال مباشر بوزيري الداخلية والتجهيز والنقل اللذين انتقلا إلى مكان الحادث بتكليف من جلالة الملك. وقال رئيس الحكومة، في هذا الصدد، "لقد كنت على اتصال بهما للتعرف على مختلف ملابسات الحادث ونتائجه". ووصف العثماني حادث خروج القطار عن سكته في منطقة بوقنادل ب"المفجع لأنه تسبب في عدد من الضحايا ومن الجرحى"، قائلا "بهذه المناسبة الأليمة، أترحم على جميع الضحايا، وأسأل الله لهم المغفرة والرحمة، وأدعو لذويهم بالصبر والسلوان، وأتمنى للجرحى الشفاء العاجل". وبعد إشادته بالتفاتة جلالة الملك الذي أعرب عن تعازيه ومواساته لأسر الضحايا المكلومة وأعطى تعليماته السامية بالتكفل بالجرحى، نوه بجميع الأطر الطبية وأطر الوقاية المدنية، الذين ساهموا في تقديم العلاجات الضرورية للجرحى، كما شكر المواطنين الذين أبانوا عن تعبئة وطنية وبادروا إلى التبرع بالدم لفائدة جرحى الحادث، ما يعكس، يضيف رئيس الحكومة، "المعدن الأصيل للشعب المغربي الذي يتضامن في وقت المحنة".