نفى الشيخ عبد الوهاب رفيقي، المعروف بلقب "أبو حفص"، أن يكون من المدافعين عن المشعوذات، حسب ما اتهم به من طرف بعض الأشخاص، مؤكدا أن هذه الإتهامات مجرد أقاويل زائفة لا أساس لها من الصحة. وعبر أبو حفص عن غضبه واستيائه الكبيرين تجاه من وصفهم ب "مزوري أقاويله"، مؤكدا أنه نشر تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، تحدث من خلالها فقط عن عدم إعجابه بالتصرف الذي قام به أحد أبناء مدينة سلا، والذي تمثل في تصوير زائرات إحدى "الشوافات" ونشر مقطع فيديو لهم، مشددا، على أن القيام بهذا التصرف ليس من حق أي مواطن ما لم يكن من أهل القضاء. وقال أبو حفص، في تصريح لموقع لو360 الذي أورد الخبر، إنه لم يصف الصحافيين عامةً ب "الدواعش"، مؤكدا أنه كان بصدد توجيه رسالة لمنبر إعلامي محدد، بسبب تزوير الأخير لتدوينته، مشيرا إلى احترامه الكبير للمواقع الإخبارية المغربية. وكان عبد الوهاب رفيقي قد نشر تدوينة على حسابة بموقع فايسبوك، يوم الخميس 4 أكتوبر، عبر من خلالها عن امتعاضه تجاه "صائد الشوافات"، ومعبرا أيضا، في ذات التدوينة، عن عدم تشجيعه للسحر والشعوذة. وكتب أبو حفص، في تدوينته، أن "الاحتفاء ب "صائد الساحرات" ومحاورته وتقديمه بصفة "البطل" تشجيع على الفوضى والحسبة وقضاء الشارع والمحاكمات الشعبية.. تشجيع على خرق القانون وتحريض على كل من ارتكب ما يراه الآخر مخالفة أو جريمة أو منكرا.." وأضاف الشيخ رفيقي بالقول إنه "لا نتسغرب إن شجعنا مثل هذا التصرف الأرعن أن يقوم آخر بتصوير النساء اللواتي يلبسن لباسا يراه "غير لائق" وأن يشهر بهن على اليوتوب والفايسبوك.. وأن يقوم آخر بتصوير العشاق وهم يسترقون قبلة على ضفة شاطيء أو بين اشجار غابة أو داخل سيارة.. وأن يقوم آخر بتتبع من يرتاد دور الدعارة فيشهر به على رؤوس الأشهاد... وسيكون كل هؤلاء أبطالا تحتفي بهم هذه المواقع وتسوقهم حماة للدين وغيورين على الطهارة والشرف..." لكن، يضيف أبو حفص، "تخيل معي كم من الكوارث الاجتماعية، و كم من البيوت ستخرب، وكم من أسرار الناس ستفضح، وكم من يمين الطلاق سيقع، وكم من جرائم الشرف سترتكب، وكم من أبناء سيلحقهم الضرر، وكم من عقد نفسية ستنشأ..." وأكد أبو حفص على أن لا يشجع السحر ولا الشعوذة، و"أعتبر شيوع هذه الممارسات أحد الأوجه القبيحة للتخلف، لكن القانون والقانون وحده من له حق التعامل مع الظاهرة، أما تصوير الممارسين والتشهير بهم، فهو جريمة قانونية، فضلا عن كونها جريمة شرعية واضحة لكل أصول الستر وحسن التعامل مع المخالف...." أما الاحتفاء بذلك المشهر ومحاورته إعلاميا، يختم الشيخ أبو حفص، "فأقل ما يمكن أن يقال أن هذه دعششة فكرية، وهو أمر ليس بغريب على هؤلاء المحتفين، ولا خارج عن عاداتهم.... مقرف.."