قام وفد من الدبلوماسيين المعتمدين بالمغرب، أمس الاثنين، بزيارة لجهة الداخلة - وادي الذهب، من أجل الاطلاع عن قرب على الدينامية التنموية التي تشهدها الجهة في عدد من المجالات. وعقد الوفد الدبلوماسي، الذي يضم مستشارين وممثلين لسفارات ألمانيا وإيطاليا وكندا وبريطانيا وهولندا والولايات المتحدة وسويسرا، لقاء مع عدد من ممثلي المجالس الجهوية والمحلية المنتخبة بجهة الداخلة - وادي الذهب، تم خلاله الوقوف على ما تشهده الجهة من تطور في عدد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية . وقال النائب الأول لرئيس المجلس الجهوي السيد محمد الأغظف أهل بابا، في مداخلة له خلال هذا اللقاء، إن زيارة الوفد الدبلوماسي تهدف إلى الاطلاع على المشاريع التنموية التي تزخر بها جهة الداخلة – وادي الذهب، والطفرة الاقتصادية وعامل الأمن والاستقرار الذي تنعم به هذه المنطقة. وأضاف أهل بابا أن تنظيم هذه الزيارة الميدانية يعتبر حدثا مهما لكونه يأتي في سياق خاص يتميز بسيرورة إيجابية انخرط فيها المغرب داخل أقاليمه الجنوبية وفي مجالات متعددة، تم تعزيزها بإطلاق مسلسل الجهوية المتقدمة في ظل دستور 2011. وأشار، في هذا الصدد، إلى أن "النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية يعد آلية مثلى لتسريع تنزيل الجهوية المتقدمة بجهات الصحراء، كما مكن هذا النموذج من فتح آفاق تنموية واعدة لما يتضمنه من رؤية استراتيجية وتصورات كفيلة بإحداث تحولات مجتمعية عميقة تتجاوز التأثير الاقتصادي المحض". وتميز هذا اللقاء مع الوفد الدبلوماسي باستعراض ممثلي الساكنة المحلية لأبرز المؤهلات الطبيعية والاقتصادية وفرص الاستثمار التي تتيحها جهة الداخلة – وادي الذهب، مع إبراز الطفرة النوعية التي عرفتها المنطقة منذ استرجاعها إلى حظيرة الوطن، والتأكيد على الجهود المبذولة من أجل خلق مناخ اقتصادي ملائم لجذب الاستثمارات.
من جانبه، أكد الوفد الدبلوماسي أن الزيارة تهدف إلى معرفة ونقل آراء الساكنة المحلية في عدد من القضايا، والاطلاع على التحديات التي تواجهها، وأخذ فكرة واضحة عن الدينامية التنموية التي تشهدها جهة الداخلة – وادي الذهب في مختلف القطاعات. وعبر الوفد عن إعجابه بالتطور المهم الذي عرفته الجهة، لاسيما على مستوى البنيات التحتية والمشاريع السوسيو اقتصادية، منوها في الوقت ذاته بمسار التنمية في المنطقة والذي يظل أمرا ملموسا على أكثر من صعيد، فضلا عن أنه يعكس التطور السريع والنقلة النوعية التي تمر منها الجهة في مختلف المجالات. واجتمع أعضاء الوفد، بهذه المناسبة، بالمندوب الجهوي للصيد البحري والمدير الجهوي للمندوبية السامية للتخطيط ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالداخلة - أوسرد ومسؤولين في المركز الجهوي للاستثمار، كما قاموا بزيارات ميدانية لعدد من مشاريع البنيات التحتية والتنمية السوسيو اقتصادية، شملت ميناء الداخلة ومحطة لتحلية مياه البحر وتعاونية نسائية لإنتاج الجبن.