أكد وفد من الدبلوماسيين المنتمين للنادي الدبلوماسي المغربي، يقوم حاليا بزيارة للداخلة، على أهمية التعاون مع الفاعلين المحليين بما يخدم التنمية بالأقاليم الجنوبية والوحدة الترابية للمملكة. وأوضح رئيس النادي الدبلوماسي المغربي، السفير ميمون مهدي، خلال لقاء، أول أمس السبت، مع والي جهة وادي الذهب الكويرة، عامل إقليمالداخلة، حميد شبار، ورؤساء وممثلي المجالس المنتخبة، أن هذه الزيارة التي تهدف إلى ربط صلات مع الأقاليم الصحراوية والاطلاع على منجزاتها التنموية، تأتي متزامنة مع الذكرى 38 لانطلاق المسيرة الخضراء بما تحمله هذه الذكرى من دلالات، والذكرى 22 لتأسيس النادي، الذي يضم كفاءات دبلوماسية عملت في عدد من البلدان بمختلف القارات. وقال مهدي "إننا اكتشفنا إمكانات التعاون مع هذه الجهة (...) ونتفاءل خيرا بمستقبل هذه المنطقة"، معربا عن الأمل في أن تكون هذه الزيارة انطلاقة لتعاون مثمر بين هؤلاء الدبلوماسيين بما راكموه من خبرة، والمسؤولين والمنتخبين والفاعلين المحليين بما يساهم في خدمة التنمية المحلية وخدمة القضية الوطنية الأولى. ونوه رئيس وأعضاء النادي بالمنجزات التنموية التي تحققت بالجهة، مؤكدين أنهم يضعون خبرتهم رهن إشارة الفاعلين المحليين ليس على الصعيد الدبلوماسي وحده ولكن، أيضا، على الصعيد الاقتصادي والتنموي، والمساهمة في المجهود الحالي والمستقبلي للتنمية بالأقاليم الجنوبية، مقترحين، في هذا السياق، تنظيم الجهة تظاهرات كبرى بمشاركة كل القطاعات حتى يتمكن الدبلوماسيون الأعضاء في النادي من الترويج لها خارج الوطن. واستمع أعضاء الوفد الدبلوماسي، الذي يضم أزيد من ثلاثين دبلوماسيا لعروض قدمها مدير المركز الجهوي للاستثمار والمدير الجهوي للفلاحة ومندوبا الصيد البحري والسياحة، تمحورت حول إبراز المؤهلات الاقتصادية للجهة وما تزخر به من إمكانات والحركية الاستثمارية بالمنطقة، ومساهمة القطاعات المذكورة في اقتصاد الجهة وتنميتها. وقدم والي الجهة، خلال اللقاء، معطيات عن المنجزات التي شهدتها الجهة، وما شهدته من تحول نوعي على الصعيد التنموي يتجسد من خلال المشاريع المهيكلة والمنجزات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي. وتطرق شبار، خلال هذا اللقاء، إلى تطورات قضية وحدة المغرب الترابية، مذكرا بالمناورات اليائسة لخصوم وحدة المغرب الترابية للنيل من هذه الوحدة، ومؤكدا أن خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 38 للمسيرة الخضراء كان "خطاب مكاشفة ووضع النقط على الحروف". وذكر بالنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، وما جاء به من أسلوب متكامل لتعزيز التنمية في الأقاليم الجنوبية، مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود لإنجاح هذا النموذج، من أجل ربح رهان التنمية والوحدة. وفي مداخلات لعدد من المنتخبين، جددوا التأكيد على استنكارهم لكل المناورات التي تحيكها الجزائر وخصوم الوحدة الترابية ضد وحدة المغرب، مؤكدين أن الصحروايين مغاربة أبا عن جد وأنهم مستعدون دائما للدفاع عن هويتهم المغربية ومقدسات البلاد ووحدتها الترابية. وأشاد المتدخلون بمضامين الخطاب الملكي السامي ليوم سادس نونبر الجاري، بخصوص وحدة المغرب الترابية وتنمية الأقاليم الجنوبية وما جاء به من توجيهات سديدة، ودعوا أعضاء النادي الدبلوماسي المغربي إلى العمل على توظيف خبرتهم وكفاءاتهم في جلب المستثمرين إلى المنطقة. ومن المقرر أن يقوم أعضاء النادي الدبلوماسي المغربي، اليوم وغدا، بزيارة لعدد من المنجزات التنموية تشمل بالخصوص ميناء المدينة، والمكتبة الوسائطية، وقصر المؤتمرات، ووحدات لإنتاج حليب الإبل، وتربية النعام، وتربية الأحياء المائية، وضيعة لإنتاج الطماطم. يذكر بأن النادي الدبلوماسي المغربي، الذي أنشئ في 9 نونبر1991 بالرباط، مؤسسة غير حكومية مفتوحة للانخراط في وجه السفراء المديرين والسفراء والوزراء المفوضين، سواء في الخدمة أو المتقاعدين منهم. وتضع كفاءة أعضائها وخبراتهم في خدمة الإشعاع الدبلوماسي للمملكة.