أعرب وفد فرنسي، اليوم السبت بالداخلة، عن إعجابه بالدينامية التنموية التي تشهدها الاقاليم الجنوبية والتي لمسها خلال الزيارة التي يقوم بها حاليا لهذه الأقاليم والتي شملت كلا من العيون وبوجدور والداخلة. ويضم الوفد الفرنسي المنتمي لمدينة بوردو أربعة أفراد من ضمنهم أكاديميان ومتخصص في مجال الدفاع ومخرج سينمائي يقومون بزيارة لهذه الأقاليم بدعوة من جمعية رباط الفتح.
وأكد أعضاء الوفد، خلال لقاء مع رؤساء المجالس المنتخبة وبرلمانيين بالجهة، أن الدينامية التنموية التي تعيشها الأقاليم الجنوبية للمملكة تتجسد للعيان من خلال المنجزات الهامة التي تحققت بالمنطقة والتي وقفوا على جانب منها خلال زيارتهم التي مكنتهم أيضا من الوقوف على حماس الفاعلين المحليين والساكنة للنهوض بالتنمية في هذه المنطقة التي "تعرف نموا مطردا".
وأشادوا بالإصلاحات الديمقراطية التي يعرفها المغرب الذي يعتبر بالمنطقة بلدا رائدا في هذا المجال، إلى جانب عمله الدؤوب على تكريس كل الجهود من أجل تحقيق التنمية في بعدها الوطني والمحلي تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وكشف عضو الوفد المخرج السينمائي جيرار بويس موريل أنه سينجز فيلما وثائقيا عن قضية الصحراء من منظور تاريخي سيتم عرضه بالقنوات الوطنية الفرنسية والدولية لتعريف الرأي العام أكثر بهذه القضية.
وأكد رؤساء المجالس المنتخبة والبرلمانيون، خلال هذا اللقاء، على أهمية الزيارة التي يقوم بها الوفد الفرنسي للأقاليم الجنوبية ومن ضمنها إقليم وادي الذهب للوقوف في عين المكان على حقائق الأمور التي تروج عنها الآلة الدعائية لخصوم وحدة المغرب الترابية في محاولة يائسة للمس بهذه الوحدة.
وشددوا على أن الغالبية الكبرى من الصحراويين يوجدون بالأقاليم الجنوبية وينعمون بالكرامة ويشاركون في التنمية فيما تعيش أقلية في مخيمات تندوف في ظل حصار مفروض عليهم من قبل شرذمة "البوليساريو" التي تخضع في كل قراراتها لأوامر الجزائر التي صنعتها.
وذكروا بمشاركة المواطنين الصحراويين في مختلف الاستحقاقات الانتخابية في إطار ديمقراطي يجعلهم شركاء حقيقيين في اتخاذ القرار والمساهمة في التنمية بالأقاليم الجنوبية، وانخراط هذه الأقاليم في مسار الحداثة والبناء الديمقراطي الذي تشهده المملكة.
وأبرزوا أن أكبر طاقة يملكها المغرب هي سواعد أبنائه تعزيزا منهم لمداخلة لأحد أعضاء الوفد الفرنسي أشار فيها إلى أن المغرب وإن كان لا يملك البترول فإنه يملك طاقات بشرية وطبيعية هامة.
كما ذكر المنتخبون والبرلمانيون المحليون بمقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب والذي لقي صدى كبير وتجاوبا دوليا واسعا لمصداقيته كحل واقعي لإنهاء مشكل الصحراء المفتعل، مؤكدين أنهم سيظلون مجندين للدفاع عن وحدة المغرب الترابية.
واجتمع الوفد الفرنسي كذلك مع فعاليات عن المجتمع المدني المحلي حيث تم التطرق إلى طرق وآليات اشتغالها والدور الذي تقوم به في المجالات التنموية والاجتماعية والحقوقية.
ومن المنتظر أن يقوم الوفد الفرنسي، الذي التقى أيضا بوالي جهة وادي الذهب لكويرة عامل إقليم وادي الذهب السيد حميد شبار، بزيارة ميدانية لعدد من المنجزات والأوراش التنموية بالإقليم.