بالونات ملونة وزهور كانت السمة المميزة لعرض عسكري غابت عنه الصواريخ طويلة المدى نظمته كوريا الشمالية اليوم الأحد بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيسها. تابعت أعداد كبيرة من المتفرجين العرض العسكري الذي ركز على السلام والتنمية الاقتصادية ومر فيه عشرات الآلاف من الجنود بخطوة عسكرية منتظمة إضافة إلى طوابير من الدبابات أمام المنصة لتحية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون. وعلى عكس السنوات السابقة لم تظهر في العرض صواريخ عابرة للقارات. ولم تجر اختبارات نووية بمناسبة هذا اليوم مثلما حدث في السنتين الأخيرتين. وتستغل كوريا الشمالية بشكل روتيني العطلات الرئيسية لإظهار قدراتها العسكرية وأحدث التطورات في تكنولوجيا الصواريخ. ولكنها تخلت عن هذا التقليد هذا العام في تأكيد للهدف الذي أعلنه كيم بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية واجتماعاته التي عقدها في الآونة الأخيرة مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن واجتماعاته مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ. وموضوع احتفالات العام الحالي هو (توحيد شبه الجزيرة الكورية) المقسمة منذ الحرب الكورية 1950-1953. ولتجسيد ذلك مرت عربات تحمل عددا كبيرا من الكوريين الشماليين وهم يلوحون بأعلام كوريا الموحدة. وقال مقال افتتاحي في صحيفة رودونج سينمون الناطقة باسم الحزب الحاكم في كوريا الشمالية "على جميع الكوريين التعاون لتحقيق الوحدة لجيلنا. الوحدة هي الطريق الوحيد لنجاة الكوريين". وقال مسؤولون في سول إن كيم ومون سيجتمعان في بيونجيانج في الفترة من 18 وحتى 20 سبتمبر أيلول للمرة الثالثة هذا العام لبحث "إجراءات عملية" تجاه نزع السلاح النووي. وكان بالإمكان رؤية كيم وهو يضحك ويمسك بيد مبعوث الصين الخاص وهو يتابع الاحتفال في ميدان كيم إيل سونج في بيونجيانج في جو خريفي واضح. ولوح كيم للجمهور قبل مغادرته ولم يدل بأي تصريحات. ووجهت كوريا الشمالية الدعوة لمجموعة كبيرة من الصحفيين الأجانب لتغطية العرض العسكري وأحداث أخرى بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيسها بينها ألعاب جماعية تنظمها بيونجيانج لأول مرة منذ خمس سنوات ويشارك فيها ما يصل إلى مئة ألف متسابق في أحد أكبر استادات العالم. وقالت وسائل إعلام رسمية إن كيم زار في وقت سابق اليوم ضريح جده ووالده. وأقيم حفل موسيقي مساء أمس السبت حضره كيم يونج نام رئيس مجلس الشعب الأعلى (البرلمان) ومبعوثون أجانب ولم يتضمن الحفل أي رسائل أو لقطات عسكرية.