أكد البرلمان العربي أن عدول الباراغواي عن قرارها وإغلاق سفارتها في مدينة القدسالمحتلة يؤكد عودتها للإجماع الدولي، داعيا الدول الأخرى مراجعة مواقفها انسجاما مع قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وذكر بيان للبرلمان العربي، اليوم الجمعة، أن قرار "القيادة الباراغوانية العدول عن موقفها السابق وغلق سفارتها لدى قوة الاحتلال في مدينة القدسالمحتلة، يؤكد عودة الباراغواي للإجماع الدولي انسجاما مع قرارات الأممالمتحدة بشأن الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدسالمحتلة". واعتبر المصدر ذاته أن "تصحيح موقف جمهورية الباراغواي يتسق مع العلاقات التاريخية بين الشعب العربي وشعوب أمريكا اللاتينية الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس". وتابع أن "قرار القيادة الباراغوانية يأتي استجابة للجهود الدبلوماسية العربية والإسلامية الحثيثة ومن ضمنها جهود البرلمان العربي التي بدأت بعد قرار الإدارة الأمريكية المرفوض بنقل سفارتها لدى قوة الاحتلال الى مدينة القدسالمحتلة، والضغوط التي مارستها الولاياتالمتحدةالأمريكية على بعض الدول لتحذو حذوها ضاربة بعرض الحائط الإجماع الدولي الذي تجلى في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في دجنبر 2017 بشأن المحافظة على الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدسالمحتلة وعدم المساس به". ودعا البيان الدول التي نقلت سفارتها لدى قوة الاحتلال (إسرائيل) إلى مدينة القدسالمحتلة أو تنوي نقل سفارتها إليها، أن تراجع موقفها اتساقا مع قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة والاجماع الدولي وحفاظا على روابطها ومصالحها مع الدول والمجتمعات العربية والإسلامية بأن مدينة القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وفقا لقرارات مجلس الأمن. وكانت الباراغواي أعلنت، الأربعاء الماضي، نقل سفارتها في إسرائيل مجددا الى تل أبيب بعد ثلاثة أشهر من نقلها الى القدس. تجدر الاشارة الى أن رئيس الباراغواي السابق هوراسيو كارتيس كان افتتح في 21 ماي الماضي سفارة بلاده في القدس محتذيا بكل من الولاياتالمتحدة وغواتيمالا في خطوة أثارت غضب واستنكار هيئات ودول عديدة في مقدمتها الدول الاسلامية والعربية وعلى راسها دولة فلسطين.