افتتح رئيس باراغواي، أوراثيو كارتيس، سفارة بلاده لدى إسرائيل في مدينة القدس، اليوم الاثنين، لتصبح ثالث دولة تقدم على هذه الخطوة المثيرة للجدل بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية وغواتيمالا. وقال كارتيس إن قراره يأتي ل"دعم أمة نبيلة وشجاعة تتشاطر معها باراغواي قيما ومبادئ؛ مثل الديمقراطية والحرية والدفاع عن حقوق الإنسان والتسامح"، وفق تعبيره. وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أدانت قرار باراغواي نقل سفارتها إلى القدس، واعتبرته "غير شرعي وغير قانوني، وعدوانا على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وانتهاكا للقرارات الأممية ذات الصلة وللشرعية الدولية وللقانون الدولي، وارتهانا للإملاءات والإغراءات الأمريكية الإسرائيلية". وأكدت الخارجية أنها "تتابع هذا الملف بهدف تعزيز وتعميق الجبهة الدولية الرافضة للإعلان الأمريكي بشأن القدس، والمنددة بنقل السفارة الأمريكية إليها، كما تواصل العمل من أجل التصدي لمواقف الدول التي نقلت سفاراتها عبر اتخاذ الإجراءات السياسية والدبلوماسية والقانونية الكفيلة بملاحقتها على عدوانها غير المبرر ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه". كما شددت الوزارة على "سعيها لضمان خلق رأي عام محلي في تلك الدول رافضا لقرار الزمرة السياسية الحاكمة". بينما سبق أن للدول العربية والإسلامية، والغالبية العظمى من دول العالم، أن أدانت نقل السفارات إلى القدس، التي تعتبر مدينة محتلة بالنسبة للمجتمع الدولي.