اضطرت جبهة البوليساريو إلى إطلاق سراح الفنان الناجم علال بعد أن اختطفته في وقت سابق بعد منعه من لقاء كريستوفر روس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء. وتحت الضغط الشعبي تم إطلاق سراح الناجم علال لكن بطريقة بئيسة لا تمس لحقوق الإنسان بصلة، حيث تم رميه جانب إحدى خيام الرحل كالخرقة الممزقة، وقد تعرض الناجم لتوعك خطير في كتفه نتيجة تلقيه لضربات رشاش التي تعرض لها أثناء توقيفه. وقد بدا على الناجم الانهاك التام نتيجة التعذيب الذي تعرض له من طرف عصابات البوليساريو، وكان الناجم بعد رميه يتكلم بسرعة.
وكان منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف قد أعلن أن الفنان الناجم علال تعرض للإعتقال على يد ميليشيات تابعة لقيادة البوليساريو بمنطقة تفاريتي أثناء احتجاجه أمام مقر المينورسو تنديدا بسياسة قادة البوليساريو وأملا في إيصال صوته بطريقة سلمية حضارية للمبعوث الأممي كريستوفر روس الذي يزور المنطقة للوقوف على حقيقة الأوضاع بالمخيمات ولقاء مختلف الفعاليات السياسية بجبهة البوليساريو.
وقد تم اعتقال الفنان الناجم علال واقتياده إلى وجهة غير معلومة عبر سيارة تابعة لقيادة البوليساريو. ويأتي اعتقاله خوفا من فضح ممارسات البوليساريو وأساليبها القمعية في حق المعارضين لها، ورغبة من جبهة البوليساريو في إسكات صوته ومنعه من التواصل مع المبعوث الأممي.
وسبق للناجم علال أن توجه بطلب لكريستوفر روس من أجل لقائه.
و الشاعر والموسيقار والملحن الناجم علال من مواليد 1967 بمدينة السمارة، وكانت أسرته من بين العائلات الصحراوية التي رحلت من بلدة أمكالا إلى تيندوف، و لم يكن سنه آنذاك يتجاوز الثمانية أعوام.
وشغل الفنان حتى وقت قريب منصب المدير العام لمديرية الفن بوزارة الثقافة بمخيمات تندوف، إلى أن تم توقيفه رسميا وتجريده من كل ممتلكاته وأوراق هويته وتهديده بالسجن مباشرة بعد إطلاقه لألبوم غنائي ثوري يمجد فيه ربيع الرعب وشباب الصحراء الثائر ضد فساد قيادة البولساريو.