اعتقال وتعذيب الفنان الناجم علال أثناء محاولته إيصال صوته لروس

بعد اختتام زيارته للمغرب يوم الجمعة 2 نونبر 2012 ولقائه بالملك محمد السادس ورئيس الحكومة وعدد من المسؤولين المغاربة ، إضافة إلى حلوله بمدينة العيون ولقائه بالسلطات المحلية والمنتخبين والمجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية وإتاحة الفرصة له للقاء نشطاء يمثلون «بوليساريو الداخل» من بينهم أميناتو حيدر وعلي سالم التامك وجمعيات ذات نزعات انفصالية، إلى جانب لقائه مع فعاليات جمعوية بالأقاليم الصحراوية داعمة لمقترح الحكم الذاتي. وصل كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في قضية الصحراء إلى تندوف أول أمس على متن طائ?ة تابعة للأمم المتحدة، حيث تم استقباله من طرف قادة الانفصاليين قبل أن يلتقي على مدى يومين كل الفعاليات السياسية ل»البوليساريو» دون أن يجلس مع الأصوات المعارضة من داخل المخيمات.
وكشفت سلسلة اللقاءات التي خاضها روس خلال اليومين الماضيين من زيارته لمخيمات تندوف وبرنامج لقاءاته المتوقع خلال ما تبقى من زيارته للمنطقة، أنه التقى بقادة «البوليساريو» والفعاليات الشبابية والنسوية التي تمثل الانفصاليين واستمع إلى شهادات ما يسمون بأعضاء «جمعية المعتقلين والمفقودين الصحراويين» ومجموعة «اللاعنف الصحراوية» و»الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام الذين تحدثوا عن ما أسموه «انتهاكات حقوق الإنسان» المرتكبة من طرف المغرب، في الوقت الذي لم يتم برمجة أي لقاء مع الصحراويين الذين يتبنون مواقف معارضة لخيار ا?انفصال ومؤيدة لمقترح المغرب القاضي بتطبيق الحكم الذاتي بمنطقة الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وأكد مصدر من داخل المخيمات، أن المخيمات تعيش استنفارا أمنيا كبيرا بالتزامن مع زيارة روس لمنع إيصال أي صوت معارض للمبعوث الأممي، وفي نفس السياق، أكد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، تعرض الفنان الناجم علال للاعتقال زوال أول أمس على يد ميلشيات تابعة لقيادة «البوليساريو» بمنطقة تفاريتي أثناء احتجاجه أمام مقر المينورسو تنديدا بسياسة قادة «البوليساريو» وأملا في إيصال صوته بطريقة سلمية حضارية للمبعوث الأممي الذي يزور المنطقة للوقوف على حقيقة الأوضاع بالمخيمات، واقتياده إلى وجهة غير معلومة عبر سيارة تابعة لقي?دة «البوليساريو»، قبل أن يعلن المنتدى زوال أمس إطلاق سراحه بعد رميه في منطقة نائية قرب خيمة أحد أقاربه، وعلى جسده آثار التعذيب، إذ يعاني من إصابات بليغة على مستوى كتفه وصعوبة كبيرة في النطق. وذكر المنتدى في بيان توصلت «التجديد» بنسخة منه، أن اعتقال الناجم يأتي خوفا من فضح ممارسات «البوليساريو» وأساليبها القمعية في حق المعارضين لها، ورغبة في إسكات صوته ومنعه من التواصل مع المبعوث الأممي، وأبرزت أن الناجم سبق أن وجه طلبا إلى روس من أجل لقائه.