أكد سفير كوبا بالمغرب، إليو إدواردو رودريغيث بيردومو، اليوم الأربعاء بالرباط، أن المملكة المغربية وجمهورية كوبا تدشنان عهدا تاريخيا وغير مسبوق في علاقاتهما الثنائية، تحدوهما إرادة مشتركة لإرساء حوار سياسي حقيقي وعلاقات تجارية مثمرة. وأشاد السفير الكوبي، خلال مباحثات أجراها مع رئيس مجلس النواب بهذه المناسبة، بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، مذكرا بالدعم اللامشروط للمملكة لصالح التوصية التي تقدمت بها هافانا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل رفع الحصار الاقتصادي والمالي المفروض على كوبا. وأضاف أن الحكومة الكوبية تولي أهمية خاصة لتطوير علاقاتها مع المغرب في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك لاسيما التعاون في المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بالاضافة الى تعزيز التعاون الثقافي والأكاديمي والعلمي والتقني، مشيرا الى انه بالرغم من الحظر الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا، فإن الوضعية الاقتصادية تعرف تحسنا بفضل النمو المهم للناتج الداخلي الخام والدينامية الهامة التي تعرفها الصادرات والواردات خلال السنوات الاخيرة. ونقل السفير الكوبي، بهذه المناسبة، دعوة وزير التجارة الخارجية والاستثمارات الأجنبية بكوبا لنظيره المغربي للمشاركة في فعاليات معرض هافانا التجاري داعيا المستثمرين المغاربة إلى تسجيل حضورهم في هذا الحدث التجاري الهام، الذي يعد أحد أهم المعارض بكوبا. كما عبر، من جانب آخر، عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال العمل التشريعي، داعيا أعضاء برلماني البلدين إلى العمل من أجل تعزيز التعاون في هذا المجال. وكان سفير جمهورية كوبا، إليو إدواردو رودريغيث بيردومو قد سلم لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أمس الثلاثاء بالرباط، نسخة من أوراق اعتماده سفيرا مفوضا فوق العادة لبلاده بالمغرب، مع الإقامة بباريس. ويشكل هذا اللقاء امتدادا للدينامية الجديدة التي بدأت بالزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى كوبا، والتي توجت باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وهافانا في أبريل 2017، مما أنهى 37 سنة من القطيعة. كما يجسد هذا اللقاء أيضا الإرادة المشتركة لتطوير التعاون الثنائي، وتعزيز علاقات الصداقة والاحترام المتبادل.