بعد أزيد من ثلاثة عقود من قطعه لعلاقاته الدبلوماسية مع كوبا، طوى المغرب، اليوم الثلاثاء، رسميا، صفحة خلافه معها، باستقبال سفيرها الجديد في الرباط. واستقبل السفير الكوبي في المغرب، "إدواردو رودريغيز بيردومو"، اليوم، من طرف الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، محمد علي الأزرق، ليقدم أوراقه للملك محمد السادس، كسفير فوق العادة لكوبا في المغرب، فيما كان قد سبق للسفير المغربي في كوبا، بوغالب العطار، أن سلم أوراق اعتماده للرئيس الكوبي، "ميغيل دياز كانيل"، نهاية شهر يونيو الماضي. وقرر المغرب إعادة علاقاته الدبلوماسية مع كوبا،قبل عام، بعد قطيعة دامت 37 سنة جراء اعتراف زعيم كوبا السابق فيديل كاسترو بجبهة "البوليساريو". وسبق لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن أصدرت بلاغا حول هذا الموضوع، قالت فيه إن الملك محمد السادس، أمر بعودة العلاقات، وأشارت الخارجية إلى "توقيع بلاغ مشترك بين البعثات الدائمة للبلدين لدى منظمة الأممالمتحدة بنيويورك، يهم، على الخصوص، إعادة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء" وأبرزت الخارجية المغربية أن هذا القرار يندرج "في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية من أجل دبلوماسية استباقية ومنفتحة على شركاء، ومجالات جغرافية جديدة"، مؤكدة أن ملك البلاد أعطى تعليماته بافتتاح سفارة للمملكة في العاصمة الكوبية، هافانا، في أجل قريب.