أفادت مصادر صحفية جزائرية، اليوم الاربعاء، أن عدد ضحايا داء الكوليرا إرتفع إلى ثلاث وفيات على مستوى مستشفى بوفاريك في البليدة، حيث سجلت حالة وفاة جديدة ليلة الثلاثاء، ويتعلق الأمر بمريضة قادمة من عين الدفلى ظهرت عليها أعراض الوباء نهاية الأسبوع الفارط، ليتم تحويلها نحو مصلحة الأمراض المعدية بالبليدة، وفارقت الحياة بعدما تدهورت حالتها الصحية، لاسيما أن المريضة تعاني من متلازمة تريزوميا وقصور كلوي. وذكرت جريدة "الشروق اليومي"، استنادا إلى مصادر من عين المكان، أن عدد الحالات التي استقبلتها المؤسسة العمومية الاستشفائية ببوفاريك شمالي شرق البليدة إرتفع إلى 163 حالة مشتبه في إصابتها بوباء الكوليرا. وأضافت الجريدة، استنادا إلى تصريح لمدير المستشفى رضا دغبوش، أن عدد الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض الكوليرا بلغ 163 حالة منذ أول يوم لاكتشاف الوباء، 65 شخصا غادروا مصحة الأمراض المعدية بعد شفائهم من الفيروس، في حين يرقد 98 مصابا بالكوليرا، 13 منهم تحاليلهم إيجابية وانتقلت إليهم العدوى، وينتظر 80 آخرون ظهور نتائج تحاليل معهد باستور لتأكيد الوباء من عدمه. ويعيش سكان البليدة حالة من التوجس إثر انتشار عدوى الكوليرا بعدد من البلديات بعدما كانت محصورة في البداية في ثلاث بلديات فقط، على غرار بني مراد وأولاد يعيش وبوعرفة لتزحف إلى الجهة الشرقية بكل من بوفاريك بوقرة أولاد سلامة، بن خليل، قرواو ومن ثم نحو بلديات وادي العلايق شمالا ووادي جر والشفة غربا، حيث استقبلت مصلحة الأمراض المعدية بين يومي الأحد إلى الثلاثاء 58 حالة مشكوكا في إصابتهم بالكوليرا. وتسود حالة من القلق وسط المواطنين ويتساءل هؤلاء عن الأسباب التي أدت إلى تفشي الكوليرا الوبائية، لاسيما أن غالبيتهم يستهلكون المياه المعدنية.