أعلنت وزارة الصحة الجزائرية أن داء الكوليرا الذي ظهر مجددا في البلاد بعد 22 سنة، أصاب 59 شخصا في خمس مناطق، بينهم 11 في عاصمة البلاد. وجاء في بيان لوزارة الصحة أنه « لغاية السابع والعشرين من الشهر الحالي تم تسجيل 59 حالة إصابة بداء الكوليرا مؤكدة، مع 26 حالة سلبية من بين 172 حالة استقبلتها المستشفيات منذ السابع من الشهر نفسه « . وأوضح البيان أن 66 حالة غادرت المستشفى والحالات المتبقية يشهد وضعها الصحي « تحسنا مستمرا ». وتسبب داء الكوليرا منذ عودة ظهوره في مقتل شخصين كانا في مستشفى بوفاريك بولاية البليدة (50 كلم جنوب غرب الجزائر) وهي الولاية التي سجلت اكبر عدد من الاصابات مع 30 حالة مؤكدة. وتوفيت امرأة ثالثة في مستشفى بوفاريك الثلاثاء بعد إسهال حاد، لكن التحليل لم يؤكد بعد اصابتها ببكتيريا الكوليرا، بحسب ما أكد مدير مستشفى بوفاريك رضا دغبوش لوكالة فرنس برس. وأضاف أن هذه المرأة كانت تعاني مرضا في القلب، إضافة الى ظهور أعراض الكوليرا عليها. وفي ولاية تيبازة (70 كلم غرب الجزائر) حيث قامت السلطات بردم منبع مائي ملوث ببكتيريا الكوليرا، تم تسجيل 14 حالة، وفي العاصمة الجزائرية أثبتت التحاليل وجود 11 مصابا. أما في البويرة (حوالى 100 كلم جنوب شرق الجزائر) فلم يتم تسجيل أي حالة جديدة منذ الإصابات الثلاث الأولى في بدايةغشت، بينما لا تزال هناك حالة واحدة مؤكدة في ولاية المدية. كما كذبت وزارة الصحة تصريحات أسندتها وكالة الأنباء الرسمية للوزير مختار حسبلاوي مفادها أن الوباء « سيتم القضاء عليه خلال ثلاثة أيام ». ولم يتم تسجيل أي حالة كوليرا في الجزائر منذ 1996، بينما يعود آخر وباء إلى 1986.