أكدت السعودية، اليوم الخميس، خلو موسم الحج لهذا العام 1439ه، من أية أوبئة أو أحداث توثر على الصحة العامة للحجاج. وقال وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة، في مؤتمر صحفي عقده بمكةالمكرمة، إن موسم الحج الحالي خال من الأوبئة أو الأحداث ذات الأثر على الصحة العامة، مؤكدا نجاح خطط الحج الصحية لهذا الموسم. وتابع أن وزارة الصحة استعدت مبكرا لحج هذا العام، وركزت في خطتها الصحية على ثلاثة محاور تتمثل في الوقاية من ضربات الحرارة، والوقاية من الأمراض المعدية، وتوعية الحجاج بأهمية الالتزام بتعليمات وزارة الحج والعمرة الخاصة بخطط التفويج وتنظيمات الحشود لتفادي الإصابات والإجهاد الحراري. وأضاف الربيعة أنه بالنظر للوضع الصحي في بعض الدول، فقد قامت فرق الصحة العامة برصد وتدوين معلومات جميع الحجاج القادمين من الدول التي تسري فيها الامراض الوبائية ومنها الايبولا والكوليرا وتتبعت وضعهم الصحي بشكل مستمر بالتنسيق مع بعثاتهم الطبية. وأشار إلى أن الوزارة نفذت قبل الحج تدريبا مكثفا للعاملين في مجال الرعاية الصحية في مجالات التشخيص والرعاية للحجاج مع التركيز على الأمراض المرتبطة بالإجهاد الحراري والتهابات الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والحميات النزفية وغيرها من الحالات التي قد تحدث أثناء الحج. ولفت الربيعة إلى أن الوزارة وفرت في مناطق الحج الرعاية الصحية للحجاج من خلال 25 مستشفى (بسعة إجمالية تبلغ 5000 سرير) و155 مركزا للرعاية الأولية و180 سيارة إسعاف، إضافة إلى العيادات المتنقلة والمستشفى الميداني. وأوضح أنه تمت معاينة أكثر من مليون و600 ألف حاج في المنافذ الصحية، وإعطاء 360 ألف جرعة من لقاح شلل الأطفال في منافذ الدخول، وإعطاء 480 ألف جرعة للقاح الأنفلونزا الموسمية ولقاح الحمى الشوكية لحجاج الداخل وسكان مكةالمكرمة والمدينة المنورة. يذكر أن البعثة الطبية المغربية للحج أكدت في وقت سابق أن الوضع الصحي للحجاج المغاربة، البالغ عددهم نحو 32 ألف حاج وحاجة، مطمئن ولم يتم تسجيل أية حالات مرضية مستعصية أو خطيرة في صفوفهم. ويواصل حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات بمشعر منى في ثاني أيام التشريق، فيما بدأ المتعجلون منهم والبالغ عددهم مليونا و600 ألفا، حسب قيادة أمن الحج، بمغادرة منى والتوجه إلى الكعبة المشرفة لأداء طواف الوداع.