أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مونية بوستة، اليوم الأربعاء بالرباط، أن المملكة المغربية عازمة على مواصلة تطوير شراكتها مع دول رابطة دول جنوب شرق آسيا. وقالت بوستة، في تصريح للصحافة على هامش حفل أقيم بالسفارة الإندونيسية بمناسبة حلول الذكرى الحادية والخمسين لإنشاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، إن هذا الحدث يشكل فرصة للتركيز على "جودة العلاقات التي تربط المغرب بالبلدان العشرة الأعضاء في الرابطة، وكذا للتأكيد على إرادة المملكة مواصلة تطوير شراكتها مع هذه الدول". كما أشارت بوستة، إلى أن المغرب يسعى إلى تنويع وتعزيز شراكاته، لاسيما مع البلدان الآسيوية، مسجلة في هذا السياق أن المملكة تقدمت سنة 2016 بطلب الحصول على وضع شريك الحوار القطاعي لرابطة دول شرق آسيا. وقالت كاتبة الدولة، أيضا، إن الرابطة تضطلع بدور استراتيجي في منطقتها، كما تحتل المملكة موقعا استراتيجيا في القارة الإفريقية، مشيرة إلى أن هذه الشراكة الثنائية من المرجح أن تنهض بالعلاقات بين جنوب شرق آسيا وإفريقيا، وذلك من خلال خطة العمل التي قدمها المغرب في هذا الصدد، والتي أبدت جميع بلدان هذه الكتلة اهتماما كبيرا بها. من جانبه، قال سفير إندونيسيا بالمغرب سياريف سيمسوري، في كلمة بهذه المناسبة، إن انضمام المغرب إلى معاهدة الصداقة والتعاون للآسيان سنة 2016، وترشحه لوضع شريك الحوار القطاعي، وتقديم خطة عمل للأمين العام للرابطة في فبراير الماضي يشهد على جدية واهتمام المملكة بالمنطقة. وأشاد سيمسوري بالنتائج التي حققتها لجنة رابطة دول شرق آسيا بالرباط منذ إنشائها في 2015، وذلك بفضل الالتزام الإيجابي من جانب الحكومة المغربية، التي عززت أوجه جديدة للتعاون الهادف إلى تعزيز الروابط بين المغرب وكل بلد عضو داخل الرابطة. وفيما يتعلق بالإجراءات المتعلقة بوضع شريك الحوار القطاعي، أكد الدبلوماسي الإندونيسي أن اللجنة "تتابع عن كثب" تطور هذا الإجراء، الذي يوجد "على الطريق الصحيح". يشار إلى أن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) تأسست عام 1967 في تايلاند، وتضم عشر دول أعضاء هي إندونيسيا، والفلبين، وفيتنام، ولاوس، وكمبوديا، وماليزيا، وسنغافورة، وتايلاند، وبورما وبروناي، حيث تمت الموافقة على انضمام المغرب إلى معاهدة الصداقة والتعاون للرابطة من قبل وزراء خارجية الدول الأعضاء في شتنبر 2016 بفينتيان (لاوس).