تعرضت الاستاذة(ن.ح) لوعكة صحية، نقلت على إثرها في حالة غيبوبة إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي، وذلك بعد مرور 167 يوم من الاعتصام أمام بوابة النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بآسفي، الذي تخوضه التنسيقية المحلية لأساتذة سد الخصاص دفاعا عن مطالبها المتمثلة في تسوية الوضعية الإدارية والقانونية والمالية . وتبين بعد إخضاع الاستاذة لفحوصات طبية مركزة أنها "اصيبت بانهيار عصبي حاد، لا زالت بسببه طريحة الفراش، تحت صمت مطبق لكل المسؤولين الذين أصبحوا يتفرجون على هذه المسرحية الهزلية أبطالها ثالوث يتقن فن التحايل والإقصاء والمكر الإداري - النيابة، الأكاديمية ، والوزارة –" يقول بيان التنسيقية.
ويعيش المضربون وضعا كارثيا بعد تراكم عدد الأيام التي قضوها بمعتصمهم حيث "يتخذون من الأرض فراشا ومن السماء غطاء، أجسادهم عرضة للأمطار والبرد القارس ولكل أنواع المعاناة النفسية والجسدية " يضيف ذات البيان.
وتزداد معاناة اساتذة سد الخصاص بآسفي بعد قرارهم قضاء عيد الأضحى بمعتصمهم .
وإذا كان المغاربة، يقول بيان الاساتذة، "ينتظرون بفارغ الصبر هذه المناسبة الدينية لتقاسم الفرحة مع الأهل والأحباب، فالأساتذة يعتبرون أن عيدهم وفرحتهم الكبرى هي تسوية وضعيتهم كباقي إخوانهم في مختلف النيابات ". ويتساءلون أين هو دور نواب الأمة والأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني ؟ قبل ان يختموا بيانهم بالقول "فشكرا لمن حرم أساتذة سد الخصاص بآسفي فرحة العيد بين أهليهم وذويهم".