تتعدد أهداف التضحية، فالحكمة من الأضحية ليست المساعدة باللحم، إذ أن توزيعه ليس واجبا، بل سنة. هو التذلل و التقرب إلى الله عز و جل، و بذل المال في سبيله و الامتثال لأوامره.
و يشير القرآن الكريم في كثير من المواضع إلى الأضحية كعبادة عند الأمم السابقة.
ووصى الرسول صلى الله عليه و سلم بتقسيم لحم الأضحية إلى ثلاثة أقسام : قسم يوزعه المضحي على الفقراءو المحتاجين، قسم يهديه للأقرباء و المعارف و الجيران و قسم يتركه لأهل بيته. يمكن أن يترك المضحي لحلال أضحية بكامله لأهل بيته حسب حالتهم، و لكن تزايد عدد المحتاجين في المجتمع يحبذ توزيع قسم من هذااللحم أو كله على تلك الفئة من الناس.
كيف يتم التصرف في جلد أضحية العيد ؟
يجب إعطاء جلد الأضحية لأحد الفقراء أو للجمعيات الخيرية. ففي حجة الوداع قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه، أنه من اللازم التصدق بجلد الإبل التي تم التضحية بها. و أمر بعدم إعطاء الجزارالذي قام بذبحها أي شيئ منها. (أبو داوود، المناسك، 20)
و على هذا، لا يجوز بيع جلد الأضحية بمقابل مالي، و لا يجوز أن يعطى الجزار منها شيئا على سبيل الأجرة.
''ذبح أضاحي العيد بالوكالة'' يهدف بالأصل إلى التبرع بأضاحي العيد و ذبحها لتوزيعها على المحتاجين . وتحديد سعر متوسط خاص بهذه الأضاحي، لا يوجد أي مانع له فقهيا.