أكد مدرب المنتخب الإسباني فرناندو هييرو الأحد أن بطل العالم 2010 لن يتعامل مع المنتخب المغربي باستخفاف عندما يتواجهان الإثنين في كالينينغراد ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لمونديال روسيا في كرة القدم. وبعد تفريطه بالفوز على البرتغال في المباراة الأولى التي انتهت بالتعادل 3-3 بعد هدف قاتل لكريستيانو رونالدو، نجح المنتخب الإسباني في تخطي ايران بصعوبة 1-صفر، ما جعله يتصدر المجموعة بفارق نقاط اللعب النظيف عن جاره الأيبيري ولكل منهما 4 نقاط، مقابل 3 لإيران. وعلى رغم خروجه من دائرة المنافسة على بطاقتي المجموعة بعد خسارتين أمام إيرانوالبرتغال بنتيجة واحدة (صفر-1)، سيقاتل المغرب لتوديع روسيا بنتيجة ايجابية، وهو ما حذر منه هييرو الأحد بقوله "نعلم ان المغرب منتخب ممتاز. لا يمكننا التراخي...". وواصل "يجب أن نتحلى بالوعي وأن تكون أعيننا مفتوحة، مع الإدراك بأن المغرب لن يقدم لنا أي شيء (دون قتال)"، مشيرا الى أنه "من الصعب دائما أن تواجه فرقا أقصيت من المنافسة". واعتبر المدافع الدولي السابق الذي تولى مهمته الحالية قبل يومين من المباراة الأولى لمنتخب بلاده في روسيا 2018، بعد إقالة جولن لوبيتيغي، "لم نتأهل حسابيا ويجب علينا أن نعطي المباراة الأهمية التي تستحقها". ومن جهته، تطرق لاعب الوسط الاسباني سيرجيو بوسكيتس الى الطريقة التي خسر بها المغرب أمام ايران بهدف عن طريق الخطأ في الوقت بدل الضائع، وضد البرتغال بهدف لرونالدو في الدقيقة الرابعة. وقال لاعب برشلونة "غالبا ما تكون كرة القدم غير عادلة. يجب الاعتراف أنه بالمستوى الذي كانوا يلعبون به، كانوا يستحقون أكثر من أن يكون رصيدهم خاليا من النقاط. من الصعب الفوز بالنقاط في هذا المونديال". وبعدما هيمنت على الساحتين العالمية والقارية من 2008 حتى 2012 بقيادة لاعبين مثل تشافي هرنانديز الذي اعتزل دوليا، أو اندريس انييستا الذي يخوض في روسيا مشاركته الكبرى الأخيرة مع "لا روخا"، تعتمد اسبانيا حاليا على لاعبين شبان واعدين مثل ثلاثي ريال مدريد ايسكو ولوكاس فاسكيز وماركو اسينسيو. وأشاد هييرو بشكل خاص بما يقدمه ايسكو في هذه النهائيات، قائلا "دائما ما يساهم ايسكو عبر مؤهلاته وعمله الدؤوب. هو جيد في المواجهات الفردية، بامكانه أن ينسل بين الخطوط ومن الصعب إيقافه". واستنادا الى نتيجة البرتغال التي تخوض اختبارا صعبا ضد ايران، ستضمن اسبانيا تأهلها بفوز أو تعادل مع مواجهة في ثمن النهائي مع أحد المتأهلين عن المجموعة الأولى، روسيا المضيفة أو الأوروغواي مع نجميها لويس سواريز وادينسون كافاني. وتأمل إسبانيا في تعويض خيبتها قبل أربعة أعوام حين تنازلت عن اللقب العالمي بخروجها من الدور الأول في مونديال البرازيل 2014. وأكد هييرو أن المنتخب عازم على الذهاب الى أبعد ما يمكن، دون التطلع الى ما "حصل قبل أربعة أعوام أو ثمانية أعوام مضت. هؤلاء الشبان توجوا أبطالا لأوروبا والعالم. نحن لا نركز على الماضي، الوقت الآن هو للقتال على تصدر المجموعة".