ألقت عناصر المركز الحربي للدرك الملكي بالجنوب القبض على جندي برتبة عريف، من الفوج 54 مشاة في الحزام الأمني بمنطقة بئر الكندوز، كان قد حرض زملاءه من الجنود المغاربة على الانضمام إلى الثورة الليبية في مواجهة القذافي. وعلى أساس تمتين علاقات الود والصداقة مع الثوار، ومن أجل الزحف أيضا على مرتزقة البوليساريو التي تساند نظام العقيد معمر القذافي.
وأفادت "الصباح" التي أوردت الخبر في عددها اليوم السبت 6 غشت، أن قائد الوحدة كان بصدد توجيه أوامر إلى العسكري المتهم من أجل الالتحاق بمقر عمله في الحزام الأمني فضبط لديه رسائل محررة بخط اليد، كان يرغب في توجيهها إلى مجموعة من الجنود من أجل الانضمام إلى الثورة الليبية للمشاركة في القتال ضد كتائب القذافي.
وذكر مصدر مقرب أن العسكري المعتقل كان يرغب في استقطاب العشرات من الجنود المغاربة المنتشرين على الحدود والحزام الأمني لمقاتلة كتائب القذافي بالسلاح المغربي إلى جانب الثوار.
وهو ما اعتبر مخالفة خطيرة وقرارا حربيا كبيرا يتخذ دون علم القيادة والدولة المغربية التي لها السيادة في اتخاذ أي قرار يتعلق بالجيش، لتصدر بعد ذلك التعليمات الفورية بإلقاء القبض عليه. وعلم أنه تم الاستماع إليه فاعترف بالمنسوب له، واعتبر أن الهدف من الدعوة إلى الانضمام إلى الثورة الليبية، هو القضاء على البوليساريو وتقديم خدمة مهمة للوطن.