يواصل محمد زيان، عضو هيئة دفاع توفيق بوعشرين، مسلسل هجوماته على المؤسسات والهيئات الدستورية وخرقه للقوانين والتنظيمات المؤطرة للمجتمع المغربي، وذلك في تحدي سافر لكل الأعراف والمبادئ والأخلاق المهنية.. فبعد تطاوله على النيابة العامة وهيئة المحكمة المكلفة بالنظر في قضية بوعشرين، المتهم في قضايا جنسية، وبعد تهجمه على زملائه في مهنة المحاماة دون أن يجد رادعا لإيقافه عند حدّه، ها هو اليوم ينال من الصحافيين ومن مهنتهم الشريفة من خلال كيل الاتهامات لهم والتشكيك في ذممهم، وهو سلوك يستوجب الردّ عليه بحزم من طرف الزملاء في مهنة المتاعب.. زيان تجرأ، أمس الخميس، واتهم أحد الصحافيين بتلقي رشوة وبيع ذمته، لا لشيء سوى أن الصحافي طرح عليه سؤالا حول الفيديوهات الجنسية التي جمعت موكليه توفيق بوعشرين وعفاف برناني، اللذان ظهرا بكل وضوح في هذه الأشرطة.. ولأن زيان لا يعير أي قيمة لمهنة المحاماة، بعد أن "بهدلها" ولطخ سمعتها من خلال سلوكياته وتصريحاته الشعبوية والشاذة، اختار هذه المرة أن يمس بهيبة مهنة الصحافة ويمارس على أصحابها عنترياته ويسقط عليهم عقده وأمراضه النفسية، من خلال اتهام الصحافي صاحب السؤال ومخاطبته بكل وقاحه بالعبارات التالية "حتى تقول ليا شحال عطاوك باش تطرح عليا هاد السؤال هذا، والله ما أنت بريء، أقسم بالله العظيم، من يطرح هاد السؤال مشري". هكذا بكل بساطة، أعطى زيان لنفسه الحق في كيل اتهامات بالرشوة وبيع الذمة في حق أحد الصحافيين الذي كان يؤدي مهمته من خلال طرح أسئلة جدّ عادية وتدخل في إطار تنوير الرأي العام حول فضيحة بوعشرين التي يحاول زيان، أو من أوكله للقيام بذلك، إخراجها من إطارها الإجرامي والادعاء بان الأمر يتعلق بمؤامرة ضد موكله والزعم بأن هذا الأخير يحاكم بسبب أفكاره ومواقفه، وأن القضية تندرج في إطار تصفية حسابات، رغم أن تصريحات الضحايا وأشرطة الفيديو، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بأن بوعشرين متورط في قضايا لها علاقة بالاتجار في البشر والاغتصاب والتحرش الجنسي .. إذا كان زيان قد أفلت من المتابعة لحد الآن، وإذا كانت هيئة المحامين على الصعيد الوطني أو على صعيد الرباط، التي ينتمي إليها، لم تصدر عنهما أية مواقف واضحة لأسباب مجهولة، جعلته لم ينل عقابه ولم ترتب عن سلوكياته وأفعاله اللاخلاقية والمنافية لمبادئ المهنة، أية إجراءات زجرية كما يرتبها القانون المنظم لمهنة المحاماة، وكذا القوانين الداخلية والأساسية لهيئة المحامين، فإن اتهاماته الأخيرة في حق الصحافيين وهجومه على السلطة الرابعة، وازدرائها لا يمكن أن يمر دون مترتبات، لذا نطلب من الجسم الصحافي، وحفاظا على شرف المهنة أن ينتفض في وجه زيان، وكل من سولت له نفسه المساس بمهنة الصحافة وذلك من خلال: أولا: مقاطعته إعلاميا وعدم الاكتراث بتصريحاته وعدم إدراج أي تصريح أو صورة له في وسائل الإعلام بمختلف أصنافها.. ثانيا: دعوة النقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى اتخاذ موقف من تصريحات زيان واتهاماته للجسم الصحافي. ثالثا: مراسلة هيئة المحامين بالمغرب وهيئة الرباط التي ينتمي إليها زيان من أجل تحمل المسؤولية واتخاذ المتعين بهذا الخصوص.. رابعا: جرّ زيان أمام القضاء من خلال رفع دعاوى قضائية ضده من أجل القذف وكذا إفساد الذوق العام والمساس بأخلاق المغاربة من خلال تصريحاته وعباراته الشاذة والمشينة.. وللزملاء واسع النظر..