- تقوم السلطات الاسبانية يوميا بإعدام عشرات الحمير المستوردة من المغرب وتقدم لحومها كغذاء للأسود والنمور والفهود والذئاب والحيوانات المفترسة المتواجدة بحدائق الحيوانات الاسبانية. وكشفت جريدة "الخبر" التي أوردت هذه المعطيات في عددها الصادر اليوم السبت، أن اسبانيا أقدمت في الأشهر الأخيرة على جلب المئات من الحمير المغربية نحو أراضيها، وأن الغرض من ذلك، هو إطعام حيواناتها المفترسة.
عكس ما كان يعتقد من طرف السلطات المغربية بأن هذه الحمير يتم استخدامها لحمل الأثقال داخل المزارع الاسبانية.
وفي الوقت الذي نجد فيه أن اسبانيا اتجهت إلى إعدام حمير المغرب وتقديمها طعاما للأسود والفهود، نجد أن المغرب لا يتعامل مع حميرها بنفس الطريقة.
ويلاحظ سكوت جمعيات حقوق الحيوانات الاسبانية عما يقع لحمير المغرب، وهي على ما يبدو أن مصير الحمير الأجنبية لا يهمها، بقدر ما تحرص على حماية الحمار الإسباني فقط.
وتتجه اسبانيا سنويا إلى استيراد الحمير السمينة خاصة من المناطق الشمالية، وذلك بالنظر إلى سعرها المناسب ووفرتها في تلك المناطق.
والمهم عندها أن يكون الحمار المغربي يتوفر على عدد من الكيلوغرامات حتى يتمكن من إشباع معدة حيواناتها المفترسة.
ونتيجة لهذا الطلب الاسباني على الحمير المغربية، انتعشت تربية هذا النوع من الحيوانات في المدن الشمالية والقرى المحيطة، حيث أصبح عدد من التجار يتجهون إلى تربية الحمير من أجل تصديرها إلى اسبانيا.
فبعد أن كان الحمار يستغل في القرى النائية بهذه المناطق، أصبح الآن موردا ماليا في المنطقة بعدما ارتفعت أسهمه في الفترة الأخيرة.