يظهر أن وكالة الأنباء الفرنسية في المغرب اصبحت أضحوكة الصحافيين والمهتمين والمتتبعين وحتى عامة الناس. القائمون على الوكالة لم يعد لهم من هم في بلادنا السعيدة سوى اختلاق الأحداث والأخبار وتلفيق التهم أو النفخ في أرقام المسيرات الإحتجاجية، أو تصوير الإسلاميين والسلفيين في المغرب بأنهم يعيثون فسادا ويقيمون دولة الخلافة.
وكل هذه التصورات التي تبني عليها وكالة فرانس بريس مخططاتها الإعلامية في المغرب، تريد منها أن تبين بأن المغرب هو البعبع الإسلامي القادم قريبا وعلى فرنسا أن تحاربه وعلى الفرنسيين أن يحجموا على السفر الى المغرب.
انه باختصار الدور القذر الذي انيط بوكالة الأنباء الفرنسية في المغرب، وخير دليل على ما نقول هو ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية في قصاصة لها أمس الأربعاء حول تعرض منحوتات صخرية، تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ بمنطقة الأطلس الكبير في جنوب المغرب، إلى التدمير على يد سلفيين.
واعتمدت الوكالة في نشرها للخبر بدون أذنى حس مهني أو أخلاقي على ناشط حقوقي محلي حسب ما ذكرته في قصاصتها.
فمتى كان مصدر الأخبار من مثل هذا الحجم يتم نشرها فقط لكون ناشط حقوقي ليس له لا الصفة أن يكون مراسلا للوكالة أو حتى شاهد عيان.
صحافيو وكالة الأنباء الفرنسية مع ضعف صحافييها وقلة مهنيتهم ومعرفتهم أصبحوا يتطحلبون باحثين عن الإثارة ولو على حساب سمعة وكالة أنباء دولية لها تاريخ كبير في مجال الصحافة العالمية وتخرج منها كبار الصحافيون.
يظهر أن القائمين على سياسة الإعلام الفرنسي مطالبون اليوم أن يعيدوا لهذه الوكالة قيمتها المهنية بعدما أصبحت بوقا للأكاذيب والإختلاقات، والإدعاءات والمزاعم.