نظمت وزارة الاتصال يوم الخميس 18 أكتوبر 2012 رحلة لممثلي وسائل الاعلام إلى موقع لمآثر تاريخية بالأطلس الكبير زعمت مصادر إعلامية أول أمس الأربعاء تعرضها لتخريب من طرف من سمتهم ب"سلفيين"، وأكدت مصادر مطلعة أن الهدف من الرحلة هو إتاحة الفرصة لمختلف وسائل الاعلام للوقوف على حقيقة تلك المزاعم. ومن جهتها أكدت مصادر حكومية أن ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية في قصاصة لها أول أمس الأربعاء حول تعرض منحوتات صخرية تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ بمنطقة الأطلس الكبير في جنوب المغرب إلى التدمير على يد سلفيين عار من الصحة ولا يستند إلى أي أساس بل هو مجر ادعاءات ومزاعم-حسب وكالة المغرب العربي للأنباء-. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد ذكرت أول أمس الأربعاء نقلا عن ناشط حقوقي محلي أن سلفيين قاموا بتدمير منحوتات تعود إلى أكثر من 8آلاف سنة. ونقلت يومية "الصباح" في عددها لأول أمس الأربعاء على صفحتها الأولى خبرا تحت عنوان "سلفيون يدمرون مآثر تاريخية بالأطلس الكبير"، بناء على تصريح عبر الهاتف لبوبكر أنغير، المنسق الوطني للعصبة الأمازيغية لحقوق الانسان، ادعى فيها أن "سلفيين" دمروا مآثر تاريخية هي عبارة عن نقوش قديمة. و قال أنغير، حسب نفس المصدر، "إن هذه النقوش الصخرية تمثل الشمس وتعود إلى حوالي ثمانية آلاف سنة". وأضاف أنغير، في تصريح آخر لموقع الجزيرة "تسمى إحدى النقوش بلوحة الشمس ويعود تاريخها إلى عهد الفينيقيين، وتوجد في موقع تاريخي معروف باسم "ياغور"، قرب مدينة مراكش (جنوب)، وعلى بعد عشرين كلم من جبل توبقال، أعلى قمة في المغرب (4167 مترا). ونقل نفس الموقع عن أحمد عصيد -الناشط الأمازيغي وعضو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية- قوله إن الصخرة الموجودة في المتنزه الوطني لتوبقال دمرت هذا الأسبوع. وقال إن "المعلومات التي حصلنا عليها من النشطاء الأمازيغ في المنطقة تشير إلى أن سلفيين وراء هذا العمل". وعلمت "التجديد" من مصادرها في المنطقة أن قصة التدمير من طرف سلفيين ملتبسة على اعتبار أن تلك النقوش تتعرض بين الفينة والأخرى ومند مدة للسرقة من طرف مهربي المآثر التاريخية. وأكد عصيد، حسب موقع الجزيرة، أنه "جرى تهريب نحو 37 ألف نحت صخري أمازيغي مثل الذي دمر هذا الأسبوع إلى خارج المغرب في العشرين عاما الماضية".