يواصل حزب النهضة والفضيلة لقاءاته التنسيقية مع اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، وذلك في إطار البحث عن حلول لطي ملف معتقلي ما بات يعرف بالسلفية الجهادية بالمغرب وخاصة أولئك الذين تبث انهم لم يتورطوا في الاحداث الارهابية التي عرفها المغرب في العشرية الاولى من القرن الواحد والعشرين، والذين تراجعوا عن افكارهم التكفيرية. وفي هذا الصدد، عقد حزب النهضة والفضيلة أول أمس الأربعاء، لقاءا تنسيقيا مع اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، وذلك في إطار الدفاع عن معتقلي ما بات يغرف ب "معتقلي السلفية الجهادية".
وحضر إلى جانب محمد خليدي، الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، وخالد مصدق، عضو الأمانة العامة، وسعيد مبشور، مسؤول الإعلام والعلاقات العامة بنفس الحزب، كل من حسن الكتاني وعمر الحدوشي، وهما من ابرز شيوخ السلفية، بالإضافة إلى كل من الشيوخ أبو أيمن وحسناء مساعد، في الوقت الذي غاب عنه أبو حفص أبرز الشيوخ السلفية.
ويأتي هذا اللقاء في سياق الدور السياسي الذي بات يلعبه حزب الخليدي في ملف المعتقلين الإسلاميين، خصوصا بعد أن توصل بمجموعة من الرسائل تدعوه إلى تفعيل الدعوات التي أطلقها منذ تأسيسه بضرورة إجراء مصالح شاملة، وإطلاق سراح باقي معتقلي السلفية الجهادية عن طريق استفادتهم من عفو شامل.
وقالت جريدة الخبر، استنادا إلى مصادرها الخاصة، أن لقاء التنسيق الذي حضره شيخا السلفية الكتاني والحمدوشي، عن اللجنة المشتركة، تدارس أحوال المعتقلين ووضعياتهم داخل مجموعة من السجون المغربية، واتفق الطرفان على التنسيق والتعاون حتى يتم إطلاق سراح كافة المعتقلين.
ويعتبر العديد من المراقبين أن تحركات حزب الخليدي في هذه الظرفية وتكثيفه من لقاءاته بالمعتقلين الإسلاميين لا يستبعد أن يؤسس لحزب سلفي على شاكلة حزب النور في مصر، كما يذكرنا بالدور الذي لعبه الراحل عبد الكريم الخطيب في استمالة جزء من الحركة الاسلامية إلى حزب الحركة الشعبية الدستورية والتي تغير اسمها إلى حزب العدالة والتنمية فيما بعد، التي انشق عنها إخوان الخلدي ليشكلوا حزب النهضة والفضيلة.